هنأ الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، بهذه الأيام المباركة قائلًا: كل عام وأنتم بخير أظلنا شهر ذي الحجة الحرام، الذى مع بدايته تبدأ الأيام المعلومات وهى خير أيام السنة، كما أن ليلة القدر خير ليالي العام، في هذه الأيام أمرنا رسول الله ﷺ وشرع لنا ورغب إلى الصيام، وإلى الذكر، وإلى تلاوة القرآن، وإلى الالتجاء إلى ربنا سبحانه وتعالى بصالح الأعمال، وإلى الدعاء، وإلى الصلاة على النبي المصطفى والحبيب المجتبى "صلى الله عليه وسلام"، وإلى كثرة الصدقات، وإلى سائر الأعمال الصالحات، ففي هذه الأيام يغفر الله الذنوب، ويستجيب للدعاء.
وأوضح الدكتور علي جمعة عبر حسابه الشخصي على فيسبوك، أن رسول الله "صلى الله عليه وسلم" يأمرنا أن نتذكر الحجيج، الحجيج الذين قصدوا بيت الله العتيق بيت الله الحرام، وأن نتذكر هذا الحج وأن نتذكر الدروس التي يمكن أن نستفيد بها في حياتنا الدنيا حتى عند من لم يحج، يذكرنا الحج في إحرام الحاج وهو ذاهب إلى بيت الله الحرام بالموت، وأن هذه الدنيا فانية وأنها مرتبطة بالآخرة، وكان من دعاء الصالحين (اللهم أجعل الدنيا في أيدينا ولا تجعلها في قلوبنا)، وأنه ينبغي عليك أن تعدها وسيلة للآخرة، يظهر المحرم وكأنه في أكفانه.
وصرح "جمعة"، أن الحاج في إحرامه بالمساواة الرشيدة التي لا تعنى التساوي أبدا، فهناك فرق بين الرجل في إحرامه والمرأة في إحرامها ؛ولكن ليس هناك فرق بين عربي وأعجمي ولا بين أبيض ولا أحمر إلا بالتقوى، الكل سواسية كأسنان المشط كما قال رسول الله ﷺ في وصف الناس أجمعين لا فرق بين الحاكم والمحكوم ؛ ولا بين الغنى والفقير ؛ ولا بين القوى والضعيف ؛ ولا بين العالم والجاهل، يذكرنا الحاج في إحرامه بأن هذه الدنيا في قيامها لا تحتاج إلا القليل ؛فالإنسان عندما ارتدى هذا الإحرام اكتفى به في ستر عورته، اكتفى به في حاجة جسده، يمكن للإنسان أن يكتفى بالقليل، وما زاد على ذلك فهو فضل لا يتعلق به شأن الحياة وتستمر الحياة بدونه؛ اذًا هذا الحال من الاكتفاء يساعد على أن تكون أيها المؤمن قوى.
كل عام وأنتم بخير، تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال.