أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، عن وقوع مذبحة جديدة في منطقة أوروميا، متهما جماعة معارضة للحكومة الإثيوبية بارتكاب المذبحة استهدفت عشرات المدنيين، خلال قتال الميليشيات المعارضة ضد القوات الحكومية وفق تعبيره.
وقالت وكالة "أسوشيتدبرس" الأمريكية، نقلا عن مصادر في ولاية أوروميا أن عدد الضحايا وصل إلى حوالي 160 قتيلا، خلال الهجمات التي استهدفت عرقية الأمهرة، وبدأت في وقت مبكر من صباح أمس الاثنين.
وقال آبي في تغريدة يوم الاثنين "أعضاء جماعة شيني الفارين من هجمات قوات الأمن (الحكومية) يشكلون خطرا على المواطنين في غرب وليجا"، مضيفا أن العمليات جارية لمطاردة المتمردين، مؤكدا أن مواطني منطقة كيلين ويليجا بمنطقة أوروميا تعرضوا لمذبحة.
وجاء إعلان رئيس الوزراء بعد ثلاثة أسابيع من مقتل مئات المدنيين المنتمين إلى طائفة الأمهرة في نفس المنطقة في هجمات ألقي باللوم فيها على جيش تحرير السودان، الذي تصفه الحكومة باسم "شين" ونفت الجماعة المتمردة هذا الاتهام واتهمت بدلا من ذلك القوات الحكومية ومليشيا محلية بتنفيذ الهجمات.
وأشارت الوكالة الأمريكية إلى انقطاع الاتصال الهاتفي بالمنطقة منذ منتصف نهار أمس الاثنين، مضيفة أن عمليات القتل ستؤدي إلى زيادة الضغط على حكومة آبي أحمد، لبذل المزيد لحماية المدنيين مع استمرار موجة الاضطرابات العرقية في ثاني أكبر دولة في أفريقيا من حيث عدد السكان، وازدادت الهجمات التي تستهدف الأقليات التي تعيش في جميع أنحاء البلاد في السنوات الأخيرة بسبب التوترات السياسية والتاريخية والعرقية.
وتم استهداف الأمهرة العرقية، وهي ثاني أكبر مجموعة عرقية في إثيوبيا ولكنها أقلية في مناطق أخرى، مرارا وتكرارا.
وقتل العشرات في هجمات في منطقتي بني شنقول جوموز وأوروميا خلال السنوات الثلاث الماضية وحدها، وفي الشهر الماضي، قال شهود لوكالة أسوشيتد برس إن أكثر من 400 مدني قتلوا في هجوم 18 يونيو على عرق الأمهرة في منطقة تولي بمنطقة أوروميا.
