صدر حديثًا عن مشروع كلمة للترجمة بالإمارات، الترجمة العربية من كتاب "مواطن الحداثة" ديبيش شاكرابرتي، وترجمة مجيب الرحمان.
صدر الكتاب لأول مرة في عام 2002، وجاء في مقدمة الطبعة العربية:" كيف يفكر مثقفو العالم الثالث بالمصاعب التي تواجه الحداثة في بلدانهم؟ وما المشكلات المشتركة التي يقابلها الأنثروبولوجيون ومؤرخو ما بعد الحداثة في هذه البلدان؟ وهل يمكن التوصل إلى حداثة ما بعد استعمارية تتخطى أخطاء حداثة ما بعد التنوير الأوروبي؟ كل هذه الأسئلة وضعها مؤلف الكتاب نصب عينيه وهو يبحث في تجربة تقسيم الهند والحرب الطائفية التي اندلعت فيها، نتيجة تعدديتها اللغوية والدينية والثقافية، وبدءاً من اللحظات الأولى في نظرة المستعمر الأبيض للهند، وصولاً إلى العنف الطائفي الذي يصوره المؤلف بوصفه مزيجاً من الإنسانية واللاإنسانية، يتابع المؤلف فكرة توطين الحداثة في الهند، وإذ يتضح التفاوت الصارخ بين التابع، أي الإنسان البسيط المهمش في رؤيته التقليدية، والمثقف الذي يتبنى رؤية التنوير الأوروبي المتعالي، يقترح المؤلف على قرائه حداثة مغايرة، تحترم التقاليد المحلية، وتتأصل فيها، وتنفتح على الرؤية الإنسانية، ولا تقع أسيرة أحضان التنوير الأوروبي، تلك التي يسميها "حداثة ما بعد الاستعمار".
ديبيش شاكرابرتي هو مؤرخ هندي ، قدم مساهمات في نظرية ما بعد الاستعمار صدر له عدة مؤلفات من أبرزها مواطن الحداثة.