عرض (ع. م) مشكلته على وسائل التواصل الاجتماعى ليجد لها حلا بعدما فشل فى أن يكون أسرة، موجهًا بعض الأسئلة منها هل إرضائى لأمى يقف أمام استمرار حبى لأم ابني؟ اختار حبيبتى وأعصى أمي؟ أم أنفصل عن من اختارها قلبى إرضاء لأمي؟
وبدأ (ع. م) كلامه قائلًا: «كنت أتخيل أن الأمر سهل ومع مرور الوقت سأضع أمى أمام الأمر الواقع، مثلما نشاهد فى الأفلام السينمائية، ولكن يبدو أن الأفلام عالم والحياة الشخصية والقرارات عالم آخر، كنت أعتقد أن الحياة وردية اللون وأن الحب مستمر لا محالة».
وتابع (ع. م): «تعرفت على امرأة تكبرنى بستة سنوات مطلقة ولديها طفلة، وجدت فيها الصبية التى لطالما أبحث عنها دائما، التى ستعرف كيف ترد لى حبى لها وخوفى عليها وإعجابى الدائم بها، وأردت أن أحكى قصتى لمعرفة رأيكم بالذى جرى معى، هل أنا عادل أم ظالم؟ هل الذنب ذنبى أم أنا ضحية ظروف وضعت فيها غصبًا عن إرادتي؟».
وأوضح، كل شىء بدأ حينما تعرف على امرأة مطلقة ولديها طفلة، تعرفت عليها بطريقة ما، فهى من بلدة ثانية ليست من نفس بلدتى، ومع التعارف والتقارب والحديث وجدت فيها ما أبحث عنه من حب وحنان واطمئنان، ومع مرور الوقت عرضت عليها الزواج، فرأيت فى عينها القبول، ولكن دار حديث بينى وبينها على الأساسيات والجهاز وكيفية المعيشة قبل أن أسمع منها أنها موافقة، شرحت لها حالى ووضعى المادى، واتفقنا على مكان المعيشة «السكن» فوافقت.
واستطرد (ع. م)، قائلا: «لم تنته القصة عند هذا الحد فقد طلبت منها أن زواجنا سيتم دون علم أمى، وحدثت المفاجأة أنها لم تعترض على عدم معرفة أمى بزواجنا، أَجرت شقة فى منطقتها وجهزت الشقة بالعفش الجديد، وتزينت يوم الزفاف بالفستان الأبيض، وعشنا مع بعض أيام جميلة وأنجبت منها طفل».
وأكمل حديثه: «تركتها فى بلدها بابنى، وخطبت بنت كنت أحبها منذ طفولتنا، ومع مرور الأيام وانشغالى عنها وعدم زيارتى لها ولابنى إلا كل حين وحين، بدأت تشك، لأنها لم تعتاد منى ذلك فكنت دائما بالقرب منها، ومع شَكها ظلت تسأل وتراقبنى حتى أن عرفت أننى خطبت بنت من سنى أو أصغر منى قليلا، لم تصمت حتى نتحدث حينما أعود، حصلت على رقم أمى، وحدثتها عن كل شىء، بدأت أمى بالغضب حتى أن وصلت للسباب، وقالت لها أنتى ضحكتى عليه، وابنك دا ابن حرام ومش هنعترف بيه واشربيه وربيه فى ملجا ولا مع أخته ما انتى بتربى وحدة تانية».
وأضاف (ع. م): دارت محادثة طويلة بينها وبين والدتى، يسودها العنف الغضب، طلبت من أمى أن تسمعها، ولكن أمى رفضت التعامل معاها أساسًا، وبعدها جلسنا أنا وأمى نتحدث وأسمع نصائحها فقالت لى اتركها وكمل حياتك مع خطيبتك، وانسى أنك خلفت ابن.. ومن الآن فصاعدًا لن تشاهده أبدا، ومع تصاعد الأحداث بينها وبين أمى، ومع ما صدر منى من فعل، إلا أنى أحبها وأريدها أن تُكمل حياتها معى، وفى نفس الوقت لا أريد أن أعصى أمى.
البوابة لايت
حيرة شاب تلهب حياته.. إرضاء أمه أم الاستمرار مع زوجته؟
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق