دعا سفير فلسطين في فيينا، السفير صلاح عبد الشافي، إلى ضرورة توقيع إسرائيل على المواثيق الدولية للحد من انتشار الأسلحة النووية؛ وهو ما سيكون بمثابة خطوة أولى على طريق شرق أوسط خال من أسلحة الدمار الشامل، مشيرا إلى أن موقف فلسطين هو موقف كل الدول العربية مجتمعة ويجب أن يتوقف العالم عن ازدواجية المعايير.
وأوضح السفير عبد الشافي - في تصريحات خاصة لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط في فيينا - أن جميع الدول العربية تتفق على ضرورة الدفع بمنطقة الشرق الأوسط نحو الخلو من أسلحة الدمار الشامل ويشمل ذلك بالأساس الأسلحة النووية.
وأشار إلى أن الجميع يعلم أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تمتلك ترسانة كبيرة من الأسلحة النووية تهدد بها الأمن القومي لكل الدول العربية.
وذكر السفير الفلسطيني أن إسرائيل ترفض التوقيع على كافة المواثيق الدولية في هذا الشأن والتي تمنع انتشار الأسلحة النووية، كما تصر إسرائيل على عدم التعامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إخضاع منشآتها لنظام الضمانات الشاملة.
وحول الحرب في أوكرانيا، أشار السفير إلى أنه لا توجد دولة في العالم لا تتأثر حاليا بالأزمة الأوكرانية، خاصة ما يتعلق بارتفاع أسعار الطاقة والمواد الغذائية والتي تعتمد عليها دول العالم بشكل كبير.
وقال السفير عبد الشافي، إن العالم مقبل على أزمة اقتصادية كبيرة، وعلى ارتفاع متواصل في الأسعار خاصة في النفط والغاز والغذاء، مضيفا أن الأزمة الاقتصادية تحتاج إلى جهد دولي واسع للخروج منها، ويجب أن تتضافر جهود جميع دول العالم للتغلب على المحنة الراهنة.
واعتبر أن البعد الإفريقي مهم للغاية لفلسطين، لافتا إلى أن دول إفريقيا داعمة تاريخيا للشعب الفلسطيني، موضحا أن فلسطين لا تنسى دور جنوب إفريقيا وناميبيا وموزمبيق؛ حيث إن هناك تداخلا في حركات التحرر.
وأوضح السفير الفلسطيني أن إفريقيا تكتسب دوما أهمية متزايدة ليس فقط على الصعيد السياسي بل أيضا على الصعيد الاقتصادي.