الأحد 22 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

محمد عفيفي مطر.. شاعر الطمي

الشاعر محمد عفيفي
الشاعر محمد عفيفي مطر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تحل اليوم الثلاثاء ذكرى وفاة الشاعر محمد عفيفي مطر، أحد  شعراء جيل الستينيات فى مصر، ويعد واحداً من من البارزين المؤثرين في مسيرة الشعر العربي الجديد.

ولد محمد عفيفي مطر في قرية "رملة الأنجب" بمحافظة المنوفية عام 1935، وتخرج من كلية الآداب قسم الفلسفة حصل على جائزة الدولة التشجيعية في الشعر عام 1989، وحصل على التقديرية 2006.

تنوّعت مجالات عطاء مطر بين المقالات النقدية وقصص الأطفال وترجمة الشعر، وفاز بجوائز عديدة منها جائزة سلطان العويس في 1999، ومن دواوين عفيفي مطر: "الجوع والقمر" الذي صدر في دمشق عام 1972، "ويتحدث الطمي" الذي صدر في القاهرة عام 1977، ورباعية "الفرح" ، وصدر في لندن عام 1990، واحتفالية 'المومياء المتوحشة'، وصدر في القاهرة عام 1992م، و"رباعية الفرح" "أنت واحدها وهي أعضاؤك انتثرت"، "احتفالية المومياء المتوحشة"،" إيقاعات فاصلة النمل".

كما ألف مطر عدة كتب للأطفال بعنوان "مسامرات للأطفال كي لا يناموا" فضلاً عن كتاب عن محمود سامي البارودي "الشاعر الفارس"، وكتاب عن "قصيدة الحرب في الشعر العربي"، وعدد من المترجمات للشاعر اليوناني إليتيس والشاعرة إديث سودر جران، وغيرها، وقد اختير عفيفي مطر أخيراً صديقاً لبيت الشعر اليمني، وصدرت منذ بضعة أشهر أعماله الشعرية الكاملة عن دار الشروق بالقاهرة. 

وقال الشاعر الفلسطيني المتوكل طه عنه: "لقد استطاع محمد عفيفي مطر- هذا الشاعر المنسي أو المُغيَّب، أن يقدم صيغة مبدعة لعلاقة الشاعر المثقف بالسلطة وإفرازاتها وهيمنتها وما تضعه حولها من نخب تتبنى وتردد أطروحاتها، خالقة بذلك ظلاماً  كثيفاً يمنع الرؤيا ويقتل الرؤية ويغتال البصيرة والحياة، إنّ مفردة الظلام التي يستعملها الشاعر محمد عفيفي مطر هي من أكثر المفردات تكراراً في دواوينه الظلام الذي يعيشه الشاعر ليس فقط، في زنزانته التي يسميها جحيماً، وإنما في لحظته المعيشة وفي تاريخه، إن ما يعانيه ويكابده الشاعر جعله يرى الأشياء من جديد ويقرأ التاريخ بعيون وروح جديدة، أو لنقل، بنظرية جديدة هي نظرية الخوف من الخوف وما بين الظلام والخوف يكون الموت، وفي هذه الكآبة، والقتامة، تلد قصيدة الشاعر محمد عفيفي مطر، قصيدة تضجّ بالألم والفزع والكوابيس والرؤى المقتولة والأماني المغدورة ووجوه الأحبة الموتى والمدن التي يسكنها الأشباح كما أنها قصيدة مُركّبة تستند إلى الأسطورة التي يُعيد إنتاجها بلغة حداثية فلسفية، تؤكد أن صاحبها شاعر رجل يستحق الاحترام".