عقب إعلانه اعتزال الإعلام لمدة لم تدم 3 أيام علي إثر الانتقادات التي وُجهت إليه من الرأي العام والمؤسسات الدينية والمجتمع المدني، بسبب تصريحاته التي عقب بها علي واقعة مقتل الطالبة نيرة أشرف بجوار حرم جامعة المنصورة، قائلًا: «البسي قفة»، اعتذر الدكتور مبروك عطية، عميد كلية الدراسات الإسلامية السابق بجامعة الأزهر، عن سوء فهم دعوته لارتداء الحجاب وربط البعض هذه الدعوة بقتل الطالبة.
وقال «عطية»: "كلمة «البسي قفة» التي قلتها لكل فتاة من سن ابنتي، خرجت بعفوية مني، ويبدو أن العفوية تؤخذ على محمل التهريج أو الإساءة، معتذرا عن كل حرف يفهم الإساءة، فقد يقول الأب لابنته في البيت "اعملي كوباية شاي يا مقصوفة الرقبة""، ونوه بأنه لا يمكن أن يقصد الدعاء على ابنته أبدا وأن كلامه لم يكن موجها للقتيلة ولا لأهلها، ولكن كان كلامه موجها إلى الفتيات الأحياء حتى يحافظن على حياتهن ويعشن في أمان واستقرار.
وشدد عميد كلية الدراسات الإسلامية السابق بجامعة الأزهر، على أنه لم يبرر القتل، لأن القتل جريمة منكرة والدم حرام للمنتقبة والمحجبة وغير المحجبة وغير المسلمة، فهذه بديهيات نؤكد عليها.
من جانبه، علق الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، على تصريحات "عطية"، وطالب بضرورة توجيه الفتوى إلى أهل الاختصاص بضوابط وشروط معينة ولا يجوز ترك الأمر على الغارب.
وأضاف «كريمة» في تصريحات له: «الدواعش والسلفية والإخوان والشيعة لا يمثلون الإسلام الصحيح»
وأشار إلى أن بعض المنسوبين إلى مؤسسات دينية يتقمصون دور ما يطلبه المستمعون ويضيع الدين.
وتابع أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف: ليس كل من يحمل مؤهلًا علميًا من الأزهر يصلح للفتوى، والفتوى تشهد فوضى عارمة سواء من داخل المؤسسات الدينية أو خارجها.