أشارت نتائج دراسة حديثة أن كبار السن الذين يتم تشخيصهم يوماً ما بمرض باركنسون قد يبدأ الأمر لديهم بأحلام مزعجة أو كوابيس قبل بضع سنوات من ظهور أعراض المرض، بما في ذلك الرعاش والتصلب وبطء الحركة.
وأظهرت الدراسة التي نشرت نتائجها مجلة "لانسيت" أن أحلامنا يمكن أن تكشف أيضاً عن معلومات هامة حول بنية الدماغ ووظيفته، وقد تثبت أنها هدف مهم لأبحاث علم الأعصاب.
مع ذلك، من الهام لفت الانتباه إلى أن 16 فقط من 368 رجلاً يعانون من أحلام سيئة متكررة في هذه الدراسة أصيبوا بمرض باركنسون أو الشلل الرعاش. نظراً لأن هذا المرض حالة نادرة نسبياً، فمن غير المرجح أن يصاب معظم الأشخاص الذين لديهم أحلام سيئة متكررة بالمرض.
وبالنسبة لمعظم الناس، تكون الأحلام ممتعة بشكل أساسي، وأحياناً تكون سلبية، وغريبة في كثير من الأحيان، لكنها نادراً ما تكون مرعبة، هذا إذا تم تذكرها على الإطلاق. لكن بالنسبة لحوالي 5% من الناس، تحدث كوابيس مرعبة لا تُنسى توقظهم من النوم أسبوعياً أو حتى كل ليلة.
وقال البروفيسور أبيديمي أوتايكو المشرف على الدراسة من جامعة برمنغهام: "بالنسبة لمن لديهم عوامل خطر أخرى معروفة لمرض باركنسون، مثل: النعاس المفرط أثناء النهار، أو الإمساك، فقد تكون هذه النتيجة هامة".
وأضاف: "إن إدراك أن الأحلام السيئة والكوابيس المتكررة، خاصة عندما تبدأ فجأة في وقت لاحق من الحياة، قد تكون مؤشراً مبكراً لمرض باركنسون، قد يؤدي إلى التشخيص المبكر والعلاج المبكر. وفي يوم من الأيام، قد يتمكن الأطباء من التدخل لوقف تطور مرض باركنسون على الإطلاق".