عرضت فضائية "يورو نيوز"، اليوم الجمعة، مقطع فيديو، يرصد ميناء كونستانتا الروماني يصبح مركزا لعبور الحبوب الأوكرانية.
بعد أقل من أربعة عقود على سياسة الدكتاتور الروماني آنذاك نيكولاي شاوشيسكو التي أدت إلى معاناة شعبه وإلى أزمة في الغذاء العالمي، في محاولته لتسديد ديون البلاد، تسهم اليوم رومانيا في محاولة تجنب جوع عالمي، بعدما وجدت البلاد نفسها في وضع يمكنها المساعدة، من خلال تحولها إلى مركز رئيسي لتصدير المنتجات الزراعية والحبوب من أوكرانيا إلى العالم.
وبعد الغزو الروسي لأوكرانيا والحصار المفروض على ساحل البحر الأسود، برز ميناء كونستانتا كواحد من القنوات الرئيسية التي تصدر الحبوب الأوكرانية. هذا الأمر لا يسير بسلاسة، مع وجود معوقات لوجستية وفنية بغياب الدعم والاستثمار الأوروبيين.
وتبنت رومانيا تصدير الحبوب الأوكراني، يحذر الخبراء الاقتصاديون ومشغلو الموانئ في البلاد عن أن هذه العملية سرعان ما ستصبح غير مستدامة.
وقال دان دولجين، مدير عمليات الحبوب في كومفيكس، المشغل لميناء كونستانتا الروماني: "إذا أردنا الاستمرار في مساعدة المزارعين الأوكرانيين، فنحن بحاجة إلى معدات لمساعدتنا على زيادة قدراتنا على المناولة".
وقال دولجين: “إنه لا يمكن لأي مشغل بمفرده الالتزام بالاستثمار في بنية تحتية إضافية ستصبح زائدة عن الحاجة بمجرد انتهاء الحرب في أوكرانيا”.
