تفجرت أزمة في البرلمان الإثيوبي، بسبب المذبحة التي جرت في غرب البلاد بإقليم أوروميا، نهاية الأسبوع الماضي، والتي قتل فيها حوالي 250 مدنيا جراء هجمات شنتها مجموعات مسلحة.
وقالت صحيفة أديس ستاندرد الإثيوبية، إن أربعة أعضاء في البرلمان يمثلون حزب حركة الأمهرة الوطنية المعارض، انسحبوا من الجلسة البرلمانية التي عقدت أمس الثلاثاء، لاستلام تقرير أداء التدقيق الفيدرالي لعام 2021، بسبب رفض رئيس مجلس النواب إدراج مقتل أفراد من مجتمع الأمهرة في غرب أوروميا كبند من بنود جدول الأعمال بناء على طلب النائب ديسالين تشاني.
بعد ذلك، انسحب أعضاء البرلمان ديسالين تشاني وأبيباو ديسالو ومولوكين أسيفا وزيميني هايلو من الجلسة الجارية.
وقال النائب الإثيوبي ديسالين في صفحته على فيسبوك بعد ذلك إنه طلب من رئيس مجلس النواب، تاجيسي تشافو، أن يناقش أولا "الإبادة الجماعية المستمرة والتطهير العرقي لشعب الأمهرة في أوروميا وأجزاء أخرى من البلاد" في البرلمان، إلا أن رئيس مجلس النواب رفض تقديم جدول الأعمال الذي اقترحه هو وأعضاء آخرون في مجلس النواب الإثيوبي، مما أدى إلى انسحاب جلسة النواب الأربعة.
وقال شهود عيان في إثيوبيا السبت الماضي إن مذبحة في إثيوبيا، ارتكبت ضد عرقية الأمهرة بعد الهجوم الذي شنه جيش تحرير أورومو بمنطقة أوروميا، وقال عبد السيد طاهر، أحد سكان مقاطعة جيمبي، لوكالة أسوشيتد برس "أحصيت 230 جثة، وأخشى أن يكون هذا هو الهجوم الأكثر دموية الذي نشهده ضد المدنيين في حياتنا "، أضاف بعد أن نجا بصعوبة من الهجوم الذي وقع أمس الأول السبت "نحن ندفنهم في مقابر جماعية، وما زلنا نجمع الجثث، ووصلت وحدات الجيش الاتحادي، لكننا نخشى أن تستمر الهجمات إذا غادرت".
وارتكبت المذبحة في منطقة تولي كيبيلي، في جيمبي ووريدا في منطقة غرب ووليجا، وهي الأكثر دموية في الأشهر الأخيرة.
وقال شاهد آخر يدعى شامبل، إن عرقية الأمهرة التي استقرت في المنطقة منذ حوالي 30 عامًا في برامج إعادة التوطين كانت "تُقتل مثل الدجاج"، واتهم الشاهدان جيش تحرير أورومو بشن هذه الهجمات، في الوقت الذي ألقت الحكومة الإقليمية في أوروميا باللوم أيضا على جيش تحرير السودان، بالتورط في الحادث، قائلة إن المتمردين شنوا الهجوم بعد عجزهم عن مقاومة العمليات التي شنتها قوات الأمن الفيدرالية".
وذكرت صحيفة أديس ستاندرد المحلية أن لجنة حقوق الإنسان الإثيوبية أكدت أن الحادثة مرتبطة بالاشتباكات بين قوات الأمن الحكومية وجيش تحرير أورومو، المشار إليه.