قال الدكتور محمد شبانة، أستاذ الموسيقى الشعبية بأكاديمية الفنون، إن الموسيقى لغة عالمية لكن كل شعب له لكنة موسيقية تميزه عن الشعوب الأخرى، فالموسيقى الغربية تتميز بالسلالم الكبيرة والصغيرة، لكن الموسيقى العربية تشهد تنوعا كبيرا في المقامات الموسيقية.
وأضاف "شبانة" في حواره لبرنامج "صباح الخير يا مصر" على فضائية "مصر الأولى" اليوم الثلاثاء، أن مصر من البلاد القليلة حول العالم التي لديها تمتلك قوة وتنوعا كبيرين في قوتها الناعمة ذات الصلة بالموسيقى، موضحًا أنه عند دراسة الفنون والثقافة الشعبية تكون هناك مفاهيم أساسية، وهناك مفاهيم ذات صلة بالموضة والمستجدات ذات الصلة بالحداثة.
وتابع، أن الموسيقى مرآة الثقافة العامة، وعندما تنضبط القيم في مجتمع ما، فإن أكثر ما يظهر عليه التغير هما العمارة والموسيقى، وعلى مدار سنوات طالت قد تصل إلى 30 سنة تنتابنا بعض المظاهر في الموسيقى، منها المهرجانات الشعبية.
وأردف، أستاذ الموسيقى الشعبية بأكاديمية الفنون، أن الموسيقى تشهد تنوعا كبيرا في مصر، فللصعيد والوجه البحري والقناة والواحات لديها تقاليدها الموسيقية الخاصة، لكن السمة الأساسية في أي ثقافة هي التغير، لأن لكل لغته وإيقاعه، وبالتالي فإن ايقاع الحياة الآن سريع جدا، لكن يجب التفرقة بين الإيقاع المنتظم والضوضاء.
وشدد، على أهمية أن تضطلع وزارة التربية والتعليم والمجتمع المدني بمسؤوليتهما بخصوص اكتشاف المواهب الموسيقية في المدارس، وبخاصة أن النشاط الموسيقي في منتهى الأهمية، حيث يجب أن يتعرف الطالب على الآلات الشعبية منذ صغره لتنمية ذوقه الموسيقي، كما يجب تدعيم الذوق الجمالي والحس الموسيقي، مثلما يحدث في دار الأوبرا المصرية، بالإضافة إلى مراكز الشباب وقصور الثقافة.