الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

فوضى سياسية بفرنسا بعد فشل تحالف ماكرون في الفوز بالأغلبية البرلمانية المطلقة.. مارين لوبان: اليوم أصبح رئيس البلاد محاطا بالأقلية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

بعد أن أعيد انتخابه في 24 أبريل لولاية ثانية مدتها خمس سنوات،خسر التحالف الذي يقوده الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون أمس غالبيته في البرلمان في زلزال سياسي قد ينعكس على الاستقرار في البلاد. 

وحصل التحالف على 245 مقعدا في الجمعية الوطنية ( مجلس النواب) المؤلف من 577 مقعدا في ختام الدورة الثانية للانتخابات التشريعية.ويعني ذلك أن تحالفه بعيد جدا عن النتيجة المطلوبة ( 289 نائبًا ) الضرورية لتمرير القوانين، وبالتالي يعتبر ماكرون الخاسر الأكبر حيث لن يتمكن الرئيس الفرنسي من تنفيذ برنامج الرئيس المنتخب والذي سيضطر الى قبول سياسية تعايش سياسي مع خصومه لحكم البلاد،الوضع يجبره الآن على إيجاد حلفاء جدد، وبالتالي تقديم تنازلات. 

مارين لوبان 

وفاز اليسار الراديكالي البرلمان بـ135 مقعدا، فيما بات يشكل التجمع الوطني ( اليمين المتطرف) مفاجأة بوجود كتلة مكونة من 89 نائبًا لأول مرة في تاريخ التيار الشعبوي، وبات الحزبين المتضادين (أقصى اليسار وأقصى اليمين) ثاني وثالث قوى في البلاد سوف يضطر ماكرون إلى انقاذ سفينة فرنسا من الغرق.

وأعلنت مارين لوبان زعيمة اليمين المتطرف فرحتها وسعادتها بفوز حزبها بعدد قياسي من المقاعد. 

وقالت إن "الشعب الفرنسي قال كلمته وتجاوز جميع العقبات. لقد قرر إرسال عدد كبير من النواب إلى الجمعية التي أصبحت وطنية، إنه فوز تاريخي بالنسبة لنا ولم يسبق أن حصلنا على مثل هذه النتيجة".

وأضافت لوبن التي حافظت على مقعدها في الجمعية الوطنية: "اليوم أصبح ماكرون رئيسا يتمتع بالأقلية، علينا أن نستمر في تغيير الجغرافية السياسية الفرنسية وتشكيل كتلة برلمانية قوية تدافع عن حقوق الشعب والمستضعفين".

وتابعت: "سنكون معارضة بناءة ولن ندافع سوى على مصلحة فرنسا والفرنسيين"، معبرة عن فرحتها بوصول "نخبة جديدة من البرلمانيين الذين سيتناوبون على الحكم عندما ينتهي عهد ماكرون". وأنهت: "أدعو الفرنسيين والفرنسيات إلى الالتحاق بنا لأننا نناضل من أجلهم ولصالح أولادنا ولصالح فرنسا".

جان لوك ميلنشون

أما جان لوك ميلنشون، زعيم "الاتحاد الشعبي البيئي والاجتماعي الجديد" فلم يخف فرحته إزاء النتائج التي حصل عليها التحالف الذي تأسس بعد الانتخابات الرئاسية. واعتبر ميلنشون أن خسارة ائتلاف ماكرون الغالبية المطلقة في الجمعية الوطنية هو "قبل كل شيء فشل انتخابي" للرئيس الفرنسي.

وقال ميلنشون "إنه وضع غير متوقع بالكامل وغير مسبوق تماما. إن هزيمة الحزب الرئاسي كاملة وليس هناك أي غالبية".

وأضاف: "لقد حققنا الهدف الذي سطرناه ألا وهو إسقاط الرجل الذي أراد أن يحكم فرنسا بمفرده"، منوها بأن "عالم ماكرون قد فشل فشلا ذريعا"، داعيا الفرنسيين إلى عدم "التشكيك في قوتهم" لأن "فرنسا مفهوم سياسي، فحتى إن قاطعت الانتخابات بقوة، يجب الاستماع إلى ما يقوله الشعب".