عقارب الساعة كانت تشير إلي 8 مساء يوم السبت الماضي، هنا داخل منطقة الخليفة جنوب محافظة القاهرة، حيث حالة من الفزع والرعب الشديد انتابت قاطنيها عقب سماع صوت صرخات السيدات، في ظروف غامضة، تبدلت معها الأرجاء 180درجة، والتي تجمع على إثرها الأهالي من كل حدب وصوب لاكتشاف الأمر، إلا أن مفاجأة غير سارة كانت في انتظارهم، إذ تبين أن مشاجرة نشبت بين جارهم الرجل المسن الحاج "رضا"، والذي يمتلك ورشة لإصلاح إطارات السيارات، وشاب يقطن بذات المنطقة، بعدما جاء الثاني إلى ورشة المجني عليه الأول "الحاج رضا" وطلب منه إصلاح عطل في "فردة الكاوتش" الخاص بسيارته، وتم إصلاح كاوتش السيارة، ولكن الخلاف كان علي الحساب وثمن الإصلاح، حيث أن تكلفة إصلاح الاطار التي طلبها المجني عليه هي مبلغ ٣٠ جنيها، بينما صاحب السيارة يريد دفع ١٥ جنيها! تطور الأمر إلى مشاجرة بينهما، نجح الأهالي في فضها وراح كل منهما يتدبر أموره، إلا أن رغبة في الانتقام سيطرت على المتهم، الذي عقد العزم على تأديب الضحية؛ وهو الأمر الذي تحقق بعد أقل من ساعة.
قرر المتهم الثأر من العجوز، ورجع مرة أخرى بصحبة ٤ آخرين، وانتظر الميكانيكي بعد خروجه من المسجد لصلاة العشاء، لتتجدد المشاجرة بينهما مرة أخرى وانهالوا عليه بالطعنات في صدره؛ وعندما شاهد الإبن مشاجرة والده تدخل للدفاع عنه وانهالوا عليه أيضا بالأسلحة البيضاء، وعندما شاهد "الكلب" الخاص بصاحب الورشة هذه المشاجرة ظل ينبح بصوت مرتفع؛ الأمر الذي دفع المتهمين لقتل الكلب بعدة طعنات، ليسقط الجميع علي الأرض غارقين في دمائهم؛ حيث كان الأب ملقى ومصاب بـ٣ طعنات وبجواره نجله الغارق في دمائه وبخطوات قليلة منهم كلبهم الذي كان ينبح للدفاع عنهم.
بانتقال الأجهزة الأمنية لمحل البلاغ وإجراء التحريات تبين أن الجثتين لرجل يدعي "رضا الزيات" ويبلغ من العمر 68 عاما، ونجله "أمير" البالغ من العمر 38 عاما.
ودلت تحريات الأجهزة الأمنية أن المتهمين تربصوا بالأب عقب خروجه من المسجد بعد صلاة العشاء وانهالوا عليه بـ٣ طعنات قاتلة؛ وعندما تدخل نجله للدفاع عن أبيه تعدوا عليه بالأسلحة البيضاء.
وتلقت غرفة عمليات النجدة بلاغًا من المستشفى العام بوصول رجل وابنه جثتين هامدتين إثر إصابتهما بطعنات متفرقة في أنحاء الجسد باستخدام أسلحة بيضاء.
تم تحرير المحضر اللازم بالواقعة والذي حمل رقم ٢٢١٦ لسنة ٢٠٢٢ وأخطرت النيابة المختصة للتحقيق