أقامت كاتدرائية السيدة العذراء مريم بمدينة نصر ، مساء أمس السبت ، الاجتماع التكوينى الاول ، بقاعة سانت ريتا الملحقة بالكاتدرائية فى تمام الساعة السادسة مساء ، وقد شارك حوالى ٣٠ فردا من أبناء الرعية من مختلف الأعمار .
قد رحب الأب يوسف عبد النور اليسوعى بالأب فوزى نصرى اليسوعى الذى ألقى المحاضرة بعنوان "لا أعرف كيف أصلى".
تكلم الأب فوزى نصرى اليسوعى حول موضوع الصلاة وطرق الصلاة ، وأنا أبحث عن الله وأجد أن الله هو أيضا يبحث عنى ، وأنه بروح القدوس ينير لى ماذا أقول.
وأوضح أيضا أنه لابد من الاستعداد الشخصى للقاء الله ،عن طريق الإصغاء من خلاله إلى صوت الله ، وأنه فى الصلاة محتاجين إلى الإصغاء وهذا يحتاج تدريبا ، ولابد أن أكون مستعدا للإصغاء إلى كلمة الله.
تطرق الأب فوزى أيضا إلى ما قاله الآباء عن الصلاة ، أن الصلاة تحول القلوب إلى قلوب رحيمة ، الصلاة مصدر غنى وأساس لجلب السرور والفرح ، وأن الصلاة هى نداء واستجابة ،فالله بروحه يحل فينا عندما نصلى نقول أبانا يعنى علاقة مع أب ، وأن رغبة قلبى أن أقول لله أحبك وأريدك ، وأننا نؤدى الصلاة حتى من خلال أعمالنا البسيطة، أومن خلال التأمل فى الطبيعة ، وأن صلاتى تختلف حسب الحالة النفسية ، فصلاتى ممكن أن تكون تشفعية ، صلاتى هى صلة مع إلهى، ربى وإلهى مع الفرق مع الصلاة الجماعية فهى نوع من العلاقة الشخصية "ماذا تريد أن أصنع لك " فالصلاة هى تعبير عن رغبتى، متى يستجيب الرب هى فى الوقت الذى يريده هو لا أنا .
كما أشار أيضا إلى فحص الضمير ، بأنه تمرين وصبر ، فممارسة الصلاة تمرين روحى محتاج مثابرة ، أعيد قراءة النهار ، نظرة للحاضر والماضي والمستقبل ، هأنا يارب، كما أن اتعرف على نظرة ربنا لما حدث لى خلال اليوم وماذا يريد منى ، وأشكره على وجوده معى خلال تصرفاتى ، ففحص الضمير يجب ألا يكون محاكمة للذات ، فالله بكل شىء عليم ،فالله ليس القاضى إنما هو صديقى الذى أطلب منه أن ينير عقلى ، ففحص الضمير هى فترة لإعادة رؤيتى فى علاقتى مع الآخرين ومع الذات ومع الله ، رؤية بين ما أريده وما أفعله أو ما حققته ، ثم هى نظرة للمستقبل ، كيف أنظر برجاء للغد وسط الصعوبات فى الواقع الذى أعيشه ، فالرجاء ثقة فيما لا يرى ، أنهى الصلاة بالطلب و أحيانا طلب الغفران .
ختاماً شكر الأب يوسف عبد النور اليسوعى الأب فوزى نصرى اليسوعى على هذا اللقاء
والجدير بالذكر أن هذا هو اللقاء التكوينى الأول ، وسيكون اللقاء الثانى فى يوم السبت ٢ يوليو الساعة السادسة مساء بقاعة سانت ريتا الملحقة بالكاتدرائية.