رغم التطور الذي يعيشه العالم حاليا في شتى الأشياء التي تستخدم في الحياة، إلا أن هناك فئات من المجتمع لا يزالون متمسكين بالتراث القديم الذي تربوا عليه منذ سنوات طويلة وكان سببا في أن يترك لهم طابعا جيدا من المحبة المتوارثة.
من بين هؤلاء محمد السيد الرجل الأربعيني الذي لطالما تمسك بمهنته التي لا يرى غنى عنها رغم المعاناة التي يواجهها فيها طوال الوقت، حيث يرى أن البعد عن المهنة كالبعد عن الوطن، فإذا ترك الرجل عمله الذي تربى عليه سوف يظل تائها بين المهن الأخرى، حيث يتمكن محمد من توفير احتياجات أسرته ويجني قوت يومه من خلال العمل بهذه المهنة: “متجوز وعندي ٤ أولاد بصرف عليهم من الشغلانة دي”.
يعمل محمد السيد مكوجي إذ لا زال يستخدم مكواة الرجل في كي الملابس، وذلك بالرغم من ظهور الآلات الحديثة والعمل بها إلا أنه يتمسك بمكواة الرجل لما فيها من دقة في العمل: “ مكواة الرجل أفضل بكثير من الجديدة وخاصة في كي الملابس الصوف والعبايات الفلاحي”.
يعمل الرجل الأربعيني منذ سنوات طويلة في هذه المهنة حتى استطاع أن يجني قوت يومه ويحقق حياة كريمة لأبنائه الأربع الذين في يدرسون فى مراحل تعليمية مختلفة.