عقدت النقابة العامة للمحامين، اليوم الأربعاء، جلسة حلف اليمين القانونية للمحامين الجدد لـ 37 نقابة فرعية، وذلك في تمام الساعة التاسعة صباحًا، بقاعة اتحاد عمال مصر، برئاسة الأستاذ حسين الجمال، الأمين العام لنقابة المحامين.
وبدأ حسين الجمال، الأمين العام لنقابة المحامين، كلمته بالترحيب بالاعضاء الجدد من السادة المحامين المنضمين إلى جداول نقابة المحامين، قائلا:« أهلا وسهلا بكم في يوم أداء قسم المحاماة، والذي يعد بمثابة يوم تاريخي في حياة كل محامي، وسيظل محفور في ذاكرته».
وقال «الجمال»، إن بعد أداء قسم المحاماة يستحق كل واحدٍ منكم أن يطلق عليه لقب أستاذ وأستاذة، منوهًا إلى أن بعد حلف اليمين سيطبق قانون المحاماة عليكم باعتباركم محامين، وسيكون كل فرد منكم مسئول مسئولية كاملة أمام الجهات التي يتعامل معها كمحامي.
وأوضح الأمين العام لنقابة المحامين، أن يوم جلسة حلف اليمين من الأيام التي ستظل محفورة في الذاكرة لدى جميع المحامين الجدد، مشيرًا إلى أن كلمات حلف اليمين ليس كلمات تردد فقط، بل يجب أن ينفذها المحامي على أرض الواقع، حتى يستطيع النجاح في مهنة المحاماة.
وأشار إلى أن مهنة المحاماة تضيف للمحامي العلم والفصاحة، وتجبره على أن يعمل لثقل مهاراته، وأن ينهل من جميع العلوم ليكون قادرًا على ممارسة المحاماة، مشيرا إلى أن مهنة المحاماة أساسها الأخلاق، والعلم والمعرفة والقدرة على الإقناع، إلى جانب التزام الكلمة الحسنة والمظهر المشرف.
وشدد «الجمال» على أن المحامي مسؤول على سلوكه وتصرفاته فهو محل نظر المجتمع، مشيراً إلى ضرورة اعتزاز المحامي بنفسه وأن يتحلى بمكارم الأخلاق، التي هي من صفات الرسول صلى الله عليه وسلم، عندما قال له رب العزة وإنك لعلى خلق عظيم، منبهًا على المحامين الجدد احترام النفس والاعتزاز بالشخصية، ومعرفة كيفية التعامل مع كافة أطراف العدالة وفئات المجتمع المختلفة.
وأكد أن الأخلاق هي أساس نجاح المحامي، فالأخلاق تمنح الفرد إمكانيّة اختيار السلوك الصادر عنه، وتحديد شكله، ممّا يعني الإسهام في تشكيل شخصيّة الفرد، وتحديد أهدافه في الحياة.
ولفت إلى أنه من الضروري أن يتمسك المحامي بالمحاماة وأخلاقياتها ومبادئها حتى يكون من عظماء المجتمع، متابعا:” يجب على المحامي أن يتحلى بالأخلاق والعلم والثقافة والأدب بالفعل وليس بالقول، فهذه الصفات تعد رأس مال المحامي، لأنه يتعامل مع جميع المؤسسات الموجودة في المجتمع”.
وتحدث حسين الجمال عن المحاماة قائلا:” أعظم رسالة في الكون، وهي ليست مجرد عمل يؤديه المحامي فقط يتصل بالقانون بل تتعلق بواقع المجتمع وشتى جوانبه، فالمحامي هو من يحدد الوصف القانوني للواقعة التي تنظرها المحكمة، ويعتمد في ذلك على ما اكتسبه من علم ومعارف تجعله قادرا على البيان والارتجال وإقناع هيئة المحكمة، وزعزة عقيدتهم”.