استمعت نيابة المعادى الجزئية، إلى أقوال الفتاة «نورا»، ضحية الخطف من والدها بسبب الميراث.
وقالت إنها ضحية انفصال الأبوين منذ كان عمرها 5 أشهر ، وان والدها كان دائم التعدى عليها بالضرب وإيذائها نفسيًا ومعنويًا .
وأضافت أنها تدرس في الأكاديمية البحرية في السنة قبل النهائية وتخلفت امتحان «الفاينال» بسبب تصرف والدها معها ولكن الجامعة تعاونت معاها، موضحة أن والدتها كورية الجنسية وتركتها في حضانة والدها منذ كان عمرها 5 أشهر، وجدها وزوجته تولوا تربيتها، خاصة أن أمها تعيش في الخارج ولم تتواجد أبدا في مصر، وتسافر بلاد كثير.
وتابعت أن والدها حاول خطفها عدة مرات وهي صغيرة من جدها ولكن الأخير كان يسوي الأمر وفي إحدى المرات منحه شقة، وكان يهدده دائما بخطفها حتى تمكن جدها من رفع قضية حضانة وضمها له، وعندما توفي ترك لها في الوصية ثلت ميراثه وهذا ما لاقى اعتراضًا من والدها وعمها، وأن والدها حاول يتودد لها ولكنها كانت تعلم نيته فرفضت تقربه لأنه غريب عنها ودائما يقيم في اليابان ولا تراه غير مرة كل عامين.
وأمرت النيابة العامة بحبس المتهم احتياطيًا أربعة أيام على ذمة التحقيقات، كما أمرت بتفريغ كاميرات المراقبة الكائنة بمحيط مسرح الواقعة، وجار استكمال التحقيقات. كانت وحدة الرصد والتحليل بإدارة البيان بمكتب النائب العام قد رصدت تداول عدة منشورات بمواقع التواصل الاجتماعي بشأن اختطاف أب لابنته المدعوة "نورا" بمنطقة المعادي، واحتجازها، والتعدي عليها ضربًا، وكان ذلك بالتزامن مع مباشرة النيابة تحقيقاتها منذ إبلاغ زوجة جدِّ المجني عليها في الرابع من شهر يونيو الجاري بالواقعة.
وقد استمعت النيابة العامة لأقوال المبلِّغة، والتي شهدت بحصول زوجها جدِّ المجني عليها على حكمٍ قضائيٍّ بحضانة المجني عليها وولايتها التعليمية حتى وفاته، ونشوب خلافات بين الأب وابنته بعد وصية جدها بثلث تركته لها، وأنه يوم الواقعة قد حضر لمسكنها وتعدى على ابنته ضربًا واصطحبها كرهًا عنها على مرأى من أفراد أمن معينين لتأمين إحدى المنشآت على مقربة من المسكن. وبسؤال فردين من أفراد الأمن المشار إليهم أكدا إبصارهما حضور المتهم يوم الواقعة واصطحاب ابنته كرهًا عنها وتعديه عليها.
وإزاء ذلك قررت النيابة العامة إحضار المتهم والد المجني عليها، فامتثل بالحضور، ونفَّذ قرار النيابة العامة الصادر بإحضار ابنته لسماع شهادتها، حيث شهدت بإقامتها برفقة جدها وزوجته المبلغة منذ أن كان عمرها خمسة شهور حين كان والدها يقيم بدولة اليابان، وأنها لرفضها طلب والدها استكمال دراستها بالخارج استصدر جدُّها الحكمَ القضائيَّ المشار إليها، وانقطعت صلتها به حتى وفاة جدّها، ونشبت بعد ذلك خلافات بينها وبين والدها بسبب التركة التي آلت إليها من جدها، حتى حضر والدها لمسكن جدها وتعدى عليها ضربًا وجذبها كرهًا عنها إلى خارج المسكن واصطحبها عَنوة لمسكنه، وهناك والَى التعدي عليها بالضرب، واحتجزها بغرفة بالمسكن، فضلًا عن سرقته هاتفها المحمول، وأضافت بأنها قد حاولت الفرار من المسكن دون جدوى.
وقد ناظرت النيابة العامة إصابة بعينها قررت بأنها من جرَّاء تعدي والدها عليها، مؤكدةً عدم رغبتها في إقامتها معه.
وباستجواب النيابة العامة للمتهم فيما هو منسوب إليه من اتهامات بخطف ابنته المجني عليها بطريق الإكراه وحجزها دون أمر من أحد الحكام المختصين، وفي غير الأحوال المصرح بها قانونًا، والتعدي عليها ضربًا، وإحداث إصابتها، وسرقة هاتفها، أنكر ما نُسب إليه من اتهامات.