أعلن مساعد الرئيس الروسي للشئون الدولية يوري أوشاكوف، اليوم الثلاثاء أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ليس لديه أي خطط بعد للاجتماع مع نظيره الأمريكي جو بايدن، مضيفًا أن موسكو لا ترفض اللقاء.
وقال أوشاكوف، في تصريحات له أوردتها وكالة أنباء "تاس" الروسية: "وفقًا لما لدي من معلومات، لم يتم التخطيط لعقد مثل هذا الاجتماع بعد".
كما أوضح المسؤول الروسي أيضًا أن موسكو لا ترفض عقد أي اتصال مباشر محتمل بين الرئيس بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لافتًا إلى أن هذا الأمر يتطلب بعض الاستعدادات.
وشدد أوشاكوف على أن الجانب الروسي لا يرفض فكرة الاجتماع مع زيلينسكى لكن الأمر يتطلب بعض الشروط والاستعدادات الدقيقة للغاية، مُضيفًا: "لن يلتقي أحد مع زيلينسكي بدون ذلك فقط لأي سبب من الأسباب".
وفي سياق آخر، دعا رئيس وفد المملكة المتحدة إلى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، جاستن أديسون، اليوم الثلاثاء، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى السماح بإعادة فتح الموانئ في أوديسا في أوكرانيا، وبتدفق الطعام بحرية.
وذكر بيان صحفي على موقع الحكومة البريطانية، أن تقريرا لمجموعة الاستجابة للأزمة العالمية الصادر عن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، أكد الأسبوع الماضي، حدوث أزمة غير مسبوقة وأن الأزمة تكمن في نقص الوصول إلى الغذاء المتاح.
وأشار التقرير الأممي إلى أنه في غضون 6 إلى 12 شهرًا قد تتحول إلى أول كارثة عالمية لتوافر الغذاء منذ أكثر من 70 عامًا، بسبب عوامل من بينها الحرب الروسية في أوكرانيا.
وتقدر الأمم المتحدة أن ما يصل إلى 25 مليون طن من الحبوب الموجهة للتصدير لا تزال مخزنة في أوكرانيا ووجه برنامج الغذاء العالمي نداءات متكررة لروسيا للسماح بإعادة فتح موانئ أوديسا والسماح بتدفق الغذاء بحرية.
وقال أديسون، إن بوتين ليس فقط مسؤولًا عن مقتل الآلاف من الأوكرانيين وخنق اقتصاد نابض بالحياة بل إنه أصاب ملايين من الأشخاص الضعفاء في العالم بالبؤس والمجاعة ولا يمكن السماح لبوتين أن يلعب بإمدادات الغذاء مقابل تأمين رفع العقوبات ضد بلاده وهي التي تعتبر حاسمة لوقف حربه على الأبرياء في أوكرانيا.
وأضاف أديسون أن المملكة المتحدة، بالعمل مع شركاء دوليين، عازمة على دعم البلدان للتخفيف من تأثير ارتفاع أسعار المواد الغذائية على اقتصاداتها وشعوبها بسبب الحرب الروسية، من خلال مساعدة أوكرانيا على تصدير طعامها ولعب دورها باعتبارها سلة خبز العالم.
ودعا جميع البلدان، بما في ذلك دول منظمة التجارة العالمية، إلى الحفاظ على تدفق تجارة المواد الغذائية.. مشيرا إلى أن العقوبات الغربية ضد روسيا لا تستهدف صادرات الإمدادات الغذائية للدول النامية.