ساعات نارية عاشها مسئولو اتحاد الكرة داخل الجبلاية على خلفية الأخطاء والاتهامات المتلاحقة التي حاصرت مجلس الإدارة، برئاسة جمال علام، من جميع أطراف المنظومة الرياضية، بين الأزمة الخاصة بعدم التقدم لاستضافة مباراة نهائي دوري أبطال أفريقيا، مرورًا بمصير إيهاب جلال، المدير الفني لمنتخب مصر، وملعب مباراة القمة بين الأهلي والزمالك، بالإضافة إلى الهزيمة الكارثية للمنتخب أمام إثيوبيا، وقبل ذلك ملف إعادة مباراة مصر والسنغال في تصفيات كأس العالم.
وضرب «زلزال» قوي مجلس إدارة الجبلاية في الساعات الماضية، في ظل التخبط الذي يعيشه المجلس والتصريحات المتضاربة لرئيس الاتحاد جمال علام، والذي أثبتت أن المجلس أصبح مصيره الفشل بعد أقل من 6 أشهر على توليه المهمة.
وكانت «القشة التي قسمت ظهر البعير» مؤتمر محمود الخطيب، رئيس النادي الأهلي، الذي أعلن فيه أن مجلس إدارة اتحاد الكرة المسئول الأول عن ضياع حق الكرة المصرية والنادي الأهلي في استضافة نهائي دوري الأبطال، وصدق على الأمر وزير الشباب والرياضة بعدم وصول خطاب من اتحاد الكرة، قبل أن يخرج جمال علام بتصريحات تليفزيونية ويعلن فيها أن هذا الكلام غير صحيح، وبعدها أعلن إقالة إيهاب جلال، المدير الفني للمنتخب على الهواء، رغم أن المدير الفني كان فى رحلة إلى كوريا الجنوبية لخوض المباراة وبعدها بساعة أعلن في بيان رسمي أنه لم يقصد إقالة المدير الفني، وأن كل ما قاله هو تكليف عضوي المجلس بالبحث عن مدير فني للمنتخب في تضارب وتخبط كبير لرئيس منظومة كرة القدم في مصر.
وفيما يتعلق بالأمر الأكثر أهمية، وهو منصب المدير الفني للمنتخب والذي أصر جمال علام في وقت سابق على إقالة البرتغالي كارلوس كيروش عقب الخسارة من السنغال في تصفيات كأس العالم وإصراره على تعيين مدير فني وطني رغم رفض عدد من أعضاء المجلس، وتم الاستقرار على إيهاب جلال ولكن مع أول إخفاق بعد أقل من شهر قرر اتحاد الكرة التضحية بالمدير الفني لامتصاص حالة الغضب في الرأي العام بعد الهزيمة من إثيوبيا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية.
وتجاهل جمال علام، وجهة نظر الثنائي محمد بركات وحازم إمام، في البحث عن مدير فني أجنبي قبل تعيين إيهاب جلال، الذي لا يمتلك خبرات كبيرة أو إنجازات تذكر في التدريب ليدفع منتخب مصر الثمن بهزيمة كارثية من إثيوبيا أضعف المنتخبات في القارة وسط حالة من العشوائية تسيطر على مجلس إدارة الجبلاية.
وعلى نفس الدرب والتخبط، يسير مجلس الجبلاية في إدارته للأزمات، ففي مباراة السنغال بتصفيات كأس العالم، خرج جمال علام رئيس اتحاد الكرة بتصريحات «عنترية» أعلن خلالها تصعيد قضية شغب جماهير السنغال للاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا» والمحكمة الرياضية الدولية «كاس» وأعطي الجماهير المصرية الأمل في إعادة المباراة وأحقية مصر بإعادة المباراة، وتراجع «علام» بشكل مفاجئ عن التصعيد دوليًا، بعد ما اعتمد «فيفا» فوز السنغال وتأهلها إلى كأس العالم 2022، لتنقلب الجماهير المصرية علي مجلس الجبلاية، بسبب الاستهتار بمشاعر الجماهير المصرية.