أكد الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بوزارة السياحة والآثار في جنوب سيناء، أهمية المشروعات القومية القائمة حاليًا، خاصة مشروع التجلى الأعظم وإحياء وتنمية مسار العائلة المقدسة وتطوير القاهرة التاريخية بتوجيهات سامية من الرئيس عبد الفتاح السيسى ستجعل من مصر الدولة الأولى عالميًا فى مجال السياحة الروحية حيث أن مشروع إحياء مسار العائلة المقدسة وحده يستهدف 2.3 مليار مسيحى فى العالم علاوة على عددًا كبيرًا من المسلمين فلو حصلت مصر على نسبة 2% فقط فهذا يعنى دخول 46 مليون حاج مسيحى سنويًا وأعلى نسبة إقبال سياحى وصلت إليها مصر قبل عام 2011 كان 13 مليون سائح بكل ما تملكه مصر من مقومات هذا علاوة على المستهدف من مشروع التجلى الأعظم والقاهرة التاريخية مما يصل بمصر إلى 60 مليون زائر على أقل تقدير بعد اكتمال المشاريع القومية الثلاثة .
وأضاف الدكتور ريحان في تصريحات صحفية ، أن مشروع التجلي الأعظم يحيى موقعًا تجلى فيه سبحانه وتعالى مرتين، تجلى نورًا من وراء العليقة المقدسة وتجلى خشوعًا للجبل فدك الجبل ومن آثاره الشجرة المقدسة داخل الدير وجبل التجلى ذات الطبيعة الركامية من تأثير دك الجبل، وناجى نبى الله موسى فيه ربه مرتين، مرة عند شجرة العليقة المقدسة حين خلع نعليه وحدثت معجزة العصى واليد ومرة حين ناجى ربه أثناء تلقى ألواح الشريعة ومن آثاره جبل موسى المواجه لجبل التجلى حاليًا.
ويشمل مشروع التطوير أعمال داخل دير سانت كاترين تتضمن ترميم واجهة المكتبة وتطويرها من الداخل لحمايتها من التدهور ورفع كفاءة وإعادة فهرسة المخطوطات وتنظيم قاعات المكتبة وتوفير كل وسائل الحماية للمخطوطات، وكذلك ترميم كنيسة اسطفانوس داخل الدير ونظام حماية كامل ضد أخطار الحريق طبقًا لأحدث النظم العالمية وتطوير للموقع حول الدير وتأمينه وتيسير الدخول إلى الدير بكل الوسائل سيرًا على الأقدام وبواسطة الجمال أو السيارات الكهربائية وتمهيد مسار نبى الله موسى وتنظيم خط السير والحركة السياحية وتأمين الصعود إلى جبل موسى وتحويل حديقة الدير إلى مزار سياحى خاص لما تتمتع به من أشجار نادرة وتضم ثلاثة عيون وثلاثة آبار ومنحل عسل ومعصرة زيتون، وكانت ضمن المعايير الذى سجلت منطقة سانت كاترين تراث عالمي باليونسكو عام 2002.
ونوه الدكتور ريحان إلى أن المشروع يشمل تطوير النزل البيئي القائم وإنشاء النزل البيئي الجديد بمدينة سانت كاترين، والمقصود بالفنادق البيئية أو الإيكولوجية هى منشئات سياحية تم تخطيطها و تنسيقها و تصميمها وبناءها لتنسجم مع السياق الطبيعي والثقافي للمنطقة المحيطة، وتطوير منطقة استراحة السادات وربطها بساحة السلام كمنطقة زيارة سياحية واحدة، وإنشاء مركز معلومات وكذلك عمل ممشى سياحى يحاكى المسار التاريخى لسيدنا موسى عبر وادى الراحة وصولًا إلى جبل موسى، وتطوير مسار المشاه الرئيسي بوادي الأربعين من مركز الزوار حتي مركز المدينة، وتطوير الحي السكني الجديد بالزيتونة وتطوير ورفع كفاءة البنية التحتية والمرافق مع مراعاة الشبكات والمرافق القائمة وإنشاء ساحة مكشوفة للاحتفالات وقاعة للمؤتمرات.
وبخصوص مشروع إحياء مسار العائلة المقدسة والتى باركت فيه 25 موقعًا بمصر من رفح إلى الدير المحرّق بأسيوط ثم جبل درنكة بطول 3500كم ذهاب وإياب وقضت ثلاث سنوات و 11 شهر جاءها المسيح طفلًا وعاد صبيًا يشير الدكتور ريحان إلى مجهودات وزارة السياحة والآثار حيث قامت بإعداد ملف تسجيل أديرة وادى النطرون دير السريان وأبى مقار والباراموس والأنبا بيشوى تراث عالمى باليونسكو وتم الانتهاء من الملف وتسليمه كما تقوم لجنة خاصة مشكلة من وزارة الثقافة والسياحة والآثار والخارجية والداخلية والتعاون الدولى بإعداد ملف خاص بتسجيل التراث اللامادى المرتبط بالعائلة المقدسة والذى يشمل الحكايات والعادات والتقاليد الشعبية المرتبطة بالرحلة وقد أوشكت على تسليم الملف لليونسكو.
كما قامت وزارة السياحة والآثار بمشاريع ترميم شملت ترميم كنيسة أبي سرجة بمصر القديمة وترميم كنيسة السيدة العذراء مريم الشهيد أبانوب بسمنود، عام2016، ترميم عددًا من من المباني المتضررة من السيول في أديرة وادي النطرون 2017 شملت دير السريان ودير البراموس ودير الأنبا بيشوي.
ويشير الدكتور ريحان إلى ما تم من تطوير فى مسار العائلة المقدسة فى ثمانية محافظات من خلال ما أعلنه السادة المحافظين ففى شمال سيناء تم رفع كفاءة البنية التحتية بالفرما والمناطق المحيطة بها ورصف الطريق المؤدى إلى المنطقة وتشجيره وإنارة طريق الفرما على مسار العائلة المقدسة.