قال الدكتور ريتشارد برينان مدير الطوارئ بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، إن لدينا حاليًا 780 إصابة بجدري القردة تتراوح أعمارهم ما بين 20 لأكثر من 40 عامًا لأشخاص لهم علاقة وثيقة مع أشخاص مصابة بالمرض.
وأضاف برينان - خلال مؤتمر صحفي عقدته منظمة الصحة العالمية اليوم الأربعاء، عبر تقنية الفيديو كونفرانس حول آخر مستجدات جدري القردة - أن الذين يعانون من نقص المناعة أكثر عرضة للإصابة بالمرض، وهناك بعض الحالات التي تطلب دخولها للمستشفى، ولكن لم تحدث وفيات حتى الآن.
وأوضح أن هناك علاجًا جديدًا وتم الموافقة عليه هذا العام، حيث إن معظم الحالات خفيفة ويمكن علاج الأعراض وحالات الحمى والجفاف والحد من الانتشار، لافتًا إلى أن جدري الماء وجدري القردة متشابهين، ولكن جدري القردة أعراضه أكثر حدة، ولكن عند الإصابة بهما يتعرض الشخص للإصابة بالتقرحات والبثور وارتفاع في الحرارة والشعور بالاعتلال الجسدي.
وأكد أنهما مختلفان عن الحصبة، حيث يصيب الأطفال في مرحلة الطفولة وهي أكثر عدوى، ولكن جدري القردة ينتشر من خلال المخالطة الوثيقة ولا ينتقل مثل الحصبة أو الجدري المائي، لافتًا إلى أن بعض الأعراض تتشابه مع الجدري المائي فالجدري المائي يصيب الأطفال وجدري القردة يصيب كل الأعمار.
وتابع أنه لا يمكن أن نقول إن كل 20 سنة تظهر فيروسات جديدة، ولكنها مجرد مصادفة، ولكن في السنوات الأخيرة ظهرت فيروسات جديدة ومستجدة لم نعهدها من قبل.
ولفت إلى أن 70% من ظهور الأمراض المعدية حيوانية المنشأ مثل الإيبولا، والسارس، وبعض أشكال فيروس الأنفلونزا وكورونا، حيث أصبح انتشار الأمراض من الحيوان للإنسان أكثر تحورًا، حيث شاهدنا هذا من خلال الجوائح التي أضرت الكثير من الأشخاص.
وأشار إلى أننا نسرع من وتيرة العمل للاستجابة والتأهب للأمراض المعدية والتي قد تتحول لجوائح لأننا عند انتشار كورونا كنا غير متأهبين لها، لافتًا إلى أن هذه الأمراض قد تصيبنا كافة فهي مثل التغير المناخي الذي يؤثر علينا جميعا.