قال الإعلامي عمرو الشامي، إن رواية "صباح 19 أغسطس"، للكاتبة ضحى عاصي، جاءت على عكس العديد من الأعمال التي كتبت بشكل مبكر عن ثورة 25 يناير 2011. فجاءت أكثر نضوجا عن أعمال لم تنتظر حتى تضع الأمور أوزارها، أو يستشف أحدهم سيناريو مستقبلي عما صرنا إليه. بينما انتظرت ضحى عاصي لتخرج بما أسماه "رواية نضجت على مهل".
وأضاف الشامي، خلال مناقشة الرواية بمنتدى المستقبل للفكر والإبداع بمشاركة الكاتب والناقد الدكتور يسري عبدالله والكاتب الروائي والقاص أحمد صبري أبو الفتوح، أن ثورات الربيع العربي جاءت في زمن يتميز بالسرعة والأموال المتدفقة. وليس كزمن الثورة الفرنسية مثلا.
وتابع: كل هذا انتبه إليه من تأخروا في كتابة أعمالهم مثل ضحى عاصي، التي لم تحاكم الثورة أو تحكم عليها. فالرواية تنظر إلى التاريخ والحركات القديمة والسرية، وحتى أخطاء الحكام أيضا. لتصور شكل من تغيرات وتشكل العالم الحديث الذي أصبح قرية.
ولفت إلى أن التغيرات السياسية والشعبية هي المحور الذي شكل حياة بطلة الرواية. التي غادرت الاتحاد السوفيتي عقب السقوط، وفزعت مع تولي الإخوان الحكم في مصر. وحتى زوجها الذي تحول للإرهاب بعد بقاؤه في أفغانستان.
وقد صدرت رواية "صباح ١٩ أغسطس" عن الدار المصرية اللبنانية بالقاهرة، وتعد الرواية الثالثة للكاتبة ضحى عاصي بعد روايتيها " 104 القاهرة" ، و"غيوم فرنسية" التي ترشحت للقائمة القصيرة لجائزة ساويرس الثقافية، فضلا عن مجموعتيها القصصيتين "سعادة السوبر ماركت" ، و"فنجان قهوة" .
ويعد منتدى المستقبل للفكر والإبداع إحدى اهم الحلقات النقدية في الثقافة المصرية والعربية، وتعضيد الثقافة الوطنية.
ويطمح المنتدى كما جاء في بيانه التأسيسي"إلى أن يكون أعلى تمثيلات الموضوعية عبر إعادة الاعتبار لمفهوم القيمة من خلال تقديم النماذج الإبداعية المعبرة عن القيم الطليعية المتجددة".
