اعتذر البنك الدولي الإقليمي للعراق على تقرير أعده وجاء فيه أن "90% من الطلبة العراقيين يعجزون عن فهم ما يقرأونه، و41% من طلاب الصف الثالث لم يتمكنوا من حل مسألة طرح حسابية".
وقالت وزارة التربية العراقية إن "الوزير علي الدليمي استقبل الاثنين، الممثل الخاص لبعثة البنك الدولي في العراق رمزي نعمان، وتم بحث ملف التقرير الذي نشره الأخير وتداعياته غير الإيجابية على العملية التعليمية، بحضور مديرة عمليات البنك الدولي لمياء أيوب ومعاون المدير العام للعلاقات الثقافية في الوزارة رعد عطية".
ووفقا للبيان: "أوضح الدليمي أن التقرير أعتمد على تقييم تلاميذ الصف الثاني والثالث الابتدائي لمدارس اليافعين في التعليم المسرع وليس على الطلبة النظاميين"، مشيرا إلى أن "حجم المؤاخذات الكثيرة والمغالطات التي تضمنها التقرير حول واقع التعليم في العراق غير دقيقة ولا تمت للحقيقة بصلة".
وتابع: "أستغرب الوزير استخدام مؤلف منظمة (ترانكل) خمسة معايير لا يمكن أبدا استخدامها على طلبة المرحلتين الابتدائية والثانوية، وإنما تطبق على مستويات دراسية متقدمة كأن تكون المرحلة الجامعية".
وأكد الوزير العراقي، على "حرص وزارة التربية على استمرار علاقتها مع الجهات الدولية الداعمة لها، من أجل تنفيذ خريطة العمل الخاصة بأولويات أجندة تطوير التعليم في العراق، والمساهمة التي يمكن أن يقدمها البنك الدولي لتحقيق الخطط المستقبلية واستثمار الطاقات البشرية بما يفضي إلى نتائج ايجابية تخدم واقع البلاد".
من جانبه، تقدم الممثل الخاص لبعثة البنك الدولي في العراق رمزي نعمان، "بكلمات الاعتذار الرسمي إلى وزارة التربية بشكل عام وإلى الهيئات التعليمية والتدريسية على وجه الخصوص، عن الخطأ التي تضمنه التقرير"، لافتا إلى أن "التقرير المذكور تم إعداده من قبل مؤلف منظمة (ترانكل)، ولا يمثل وجهة نظر البنك الدولي بهذا الصدد، وأن البنك الدولي سيبقى الشريك الأمين لوزارة التربية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة".