نشر موقع " إكسبريس" دراسة حديثة مفاداها أن هناك مجموعة واحدة من الخضروات يمكن أن تزيد من متوسط العمر المتوقع لدى الانسان أكثر من غيرها.
أجريت الدراسة على الخضروات الصليبية، وأوضحت أن استهلاك هذا النوع من الخضروات مثل القرنبيط والبروكلي وبراعم بروكسل، يقلل من تصلب الشرايين وتضيقها.
وقارن باحثون من جامعة غرب أستراليا صحة النساء في سن 70 وما فوق اللائي كن يأكلن كميات مختلفة من الخضار.
وأوضحت الدراسة: "أن الخضروات الصليبية مصدرًا جيدًا للعديد من العناصر الغذائية والمواد الكيميائية النباتية النشطة بيولوجيا".
ووفق جمع البيانات، أجرى الفريق اختبارات سمك بطانة الشريان السباتي المشترك (CCA-IMT) على أكثر من 950 شخصا.
في مجموعة من النساء الأستراليات المسنات، ارتبط تناول كميات أكبر من الخضار (225 جرامًا أو أكثر يوميا مقارنة بأقل من 150 جرامًا / يوم) بسُمك الوسط الداخلي للشريان السباتي الشائع بنسبة 5 % تقريبًا.
أسهمت الخضروات الصليبية، بما في ذلك الملفوف وبراعم بروكسل والقرنبيط والبروكلي، في تحقيق هذا التأثير المفيد.
تقدم هذه الدراسة دليلا على وجود تأثير وقائي للأوعية الدموية.
وفقا لهيئة الخدمات الصحية في بريطانيا (NHS)، يعد تصلب الشرايين "حالة خطيرة محتملة"، حيث تنسد الشرايين بمواد دهنية تسمى اللويحات أو تصلب الشرايين.
تسبب هذه اللويحات تصلب الشرايين وتضييقها، مما يحد من تدفق الدم وإمداد الأكسجين للأعضاء الحيوية، ويزيد من خطر حدوث جلطات الدم التي يمكن أن تعيق تدفق الدم إلى القلب أو الدماغ.
لا يميل تصلب الشرايين إلى ظهور أي أعراض في البداية، وقد لا يدرك كثير من الناس أنهم مصابون به، ولكن يمكن أن يتسبب في النهاية في مشاكل تهدد الحياة، مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية، إذا ساءت الحالة.
إلى جانب النوبات القلبية والسكتات الدماغية، يمكن أن يسبب أيضا أمراض القلب التاجية والذبحة الصدرية والنوبات الإقفارية العابرة، والأخيرة اضطراب في وظيفة الدماغ يستمر عادة لأقل من ساعة، بسبب انسداد في أحد الشرايين المغذية للدماغ.
وتشمل عوامل الخطر للإصابة بتصلب الشرايين التقدم في السن، والتدخين، واتباع نظام غذائي غير صحي غني بالدهون، وقلة ممارسة الرياضة، وزيادة الوزن أو السمنة، وشرب كميات كبيرة من الكحول بانتظام.
ولهذا تعتبر الخضروات الصليبية فريدة من نوعها بالنسبة للأطعمة الأخرى لأنها مصادر غنية بالمركبات المحتوية على الكبريت المعروفة باسم الجلوكوزينات.
عندما يتم طهيها وتناولها، تتحلل الجلوكوزينات إلى مركبات نشطة بيولوجيا، بما في ذلك المواد الكيميائية النباتية التي يُعتقد أنها "تبطئ من تطور تصلب الشرايين".
وتشير دراسات أخرى إلى أن بعض الإندولات والأيزوثيوسيانات، من الجلوكوزينات أيضا، قد تقلل هي الأخرى من خطر الإصابة بالسرطان.