احتفلت كليَّة اللاهوت الإنجيليَّة في القاهرة بتسليم الدَّرجات العلميَّة لخرِّيجي الدُّفعة 151 مِن طلبة الكليَّة بأقسامها المُختلفة. ذلك بمقر الكنيسة الإنجيليَّة في مصر الجديدة.
وقاد الاحتفال الدكتور القس يوسف سمير- رئيس مجلس إدارة الكليَّة، والقي خطاب الحفل رامز عطاالله- مُستشار دار الكتاب المقدَّس في مصر بعنوان "مطلوب قادة لكنيسة اليوم"، حيث أشار الي اننا نعيش في عصر اصبحت القيادة فيه عملا احترافيا وفقدت معناه الحقيقي، حيث صار بعض قادة الكنيسة أقرب الي المديرين، لافتا في كلمته إلي نوعية القادة التي تحتاجها الكنيسة فان تتوافر فيهم الامانة والكفاءة.
كما شارك بالحضور القس كمال رشدي، رئيس سنودس النيل الإنجيلي بمصر، والدكتور القس جورج شاكر، نائب رئيس الطَّائفة الإنجيليَّة في مصر نائبًا عن الدكتور القس أندرية زكي رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر نظرا لسفره خارج البلاد في زيارة رسمية ورعوية، الدكتور القس هاني يوسف عميد كلية اللاهوت الانجيلية، كما شارك بالحضور أيضًا عدد من أعضاء مجلسيِّ النوَّاب والشُّيوخ.
أمَّا خريجو هذه الدُّفعة فعددهم 71 طالبًا وطالبة، من البرامج التَّالية: ماجستير اللاهوت (THM)، ماجستير اللاهوت والرِّعاية (MDIV)، ماجستير الآداب في اللاهوت (MAT)، ماجستير القيادة والإدارة (MLM)، وشهادة في الدِّراسات اللاهوتيَّة (CTS).
كما كرمت الكليَّة خرِّيجيها من عام 1972 بمُناسبة مرور نصف قرن على تخرُّجهم في الكليَّة، وهم: القس أنيس زكَّا، القس إكرام إبراهيم مهنِّي، القس إيلي إدوارد البياضي، القس زكي فرج الله، القس صلاح سليم.
وفي كلمة للدكتور القس هاني حنَّا، عميد الكليَّة، قال إنَّ عالَم اليوم يحتاج قيادات كنسية قادرة على تمييز احتياجات العصر، ومخاطبتها بما يعكس فكر السيد المسيح وحياته. وذلك من خلال حياة الشكر والتقوى، والعمل بإبداع وجدية، وتوحيد المجتمع مع خلق مساحات للحريات الفردية.
يشار إلى أنَّ كليَّة اللاهوت الإنجيليَّة في القاهرة هي المؤسَّسة التَّعليميَّة اللاهوتيَّة الأكاديميَّة الإنجيليَّة المشيخيَّة في مصر. وقد تأسَّست عام 1863م، ثمَّ تنقَّلت في أكثر من مكان، حتَّى استقرَّت في مَقرِّها الحالي في حيِّ العباسيَّة – القاهرة سنة 1926م. وعلى مدى أكثر من قرنٍ ونصف قرن تخرَّج فيها قيادات مُتميِّزون في مجالات الرِّعاية وخدمة الكلمة والكرازة والإدارة والتنمية والإعلام. وقد خدم خرِّيجوها الكنيسة والمُجتمع في مصر ودولٍ عربيَّة وغربيَّة، تاركين بصَمات إيجابيَّة، حاصدين ثمارًا مُبارَكة.