قالت سارة البطوطي - مؤسسة ECOnsult، إحدى الشركات المصرية الرائدة في مجال الأعمال الخضراء، إنه بالنظر إلى ريادة الأعمال في مجال التخفيف من أضرار المناخ سنجد أنه لوجود سوق وشركات كثيرة في ذلك المجال لابد من وجود مشاريع على أرض الواقع، مضيفا “نبدأ ببحث المنتجات التي يمكن تقديمها ومعظم الشركات تحتاج إلى الكثير من التمويل لأنها تؤسس على بحث حيث الدعم والمتابعة الكبيرة لإخراج منتجاتها”.
وتابعت خلال مشاركتها في اجتماعات مؤسسات البنك الاسلامى للتنمية، إنه تم النظر إلى المناخ الذي تعمل في ظل تلك المشروعات لأنه من المهم معرفة اتجاه الدولة ولابد من معرفة ما الذي يحدث في افريقيا واتجاهات الدول لكي يتم العمل في ضوء اتجاهات الدول. وقالت: إنها بدأت منذ 20 عام ومنذ 5 أعوام كان لديها اول مشروع في الشرق الأوسط ولم تكن التكنولوجيا الموجودة مصنوعة محلياً بما يرفع من معدلات المخاطرة طوال الوقت.
وأكدت أن ريادة الأعمال في مجال المناخ سوف تنشط عندما تكون محلية وعندما تكشف الحكومة عن توجهاتها بمنتهى الشفافية والجميع يعلم ان هناك مشروع للهيدروجين الاخضر ومشروعات ضمن حياة كريمة، ولذا يتم العمل وفق هذه المخططات والتحركات الحكومية، موضحة أنها تعمل في المباني الخضراء مع نصف المجتمع المصري وقد فتحت الحكومة المجال للعمل مع الكثير من الشرائح المجتمعية.
وأشارت إلى ان المطلوب من الحكومة لتعزيز شراكة القطاع الخاص في مجال مواجهة تحديات المناخ، أنها تبدأ بالنظر إلى رواد الأعمال وبحث الشركات التي تستطيع تحقيق أهدافها لبدء إبراز تلك الشركات لكي تقطع مشواراً كبيراً في ذلك الاتجاه حيث الشراكة مع أصحاب المشروعات على أرض الواقع واصحاب المعلومات والخبرات وتبدأ الحكومة في تأسيس منصات لتلك المجالات، موضحة أنها تعمل حالياً مع وزارة التخطيط لبناء خريطة للشركات التي تعمل في تلك المجالات.
وطالبت بضرورة وجود حوار مستمر بين الأطراف المعنية مع العمل على الاستثمار في مجالات التكنولوجيا ودخول المرأة في مجال التكنولوجيا، خاصة وأننا نعاني من فجوة كبيرة بين رائدات الاعمال وعدم دخولهم في التعليم. ويجب ان تركز القطاعات المالية على قطاع الخدمات الذي يقيس الانبعاثات وشركات الخدمات مهمة للغاية في تغيير المناخ لأنها تساهم بشكل رئيسي في التخطيط ولابد من مزيد من الشفافية في الاستراتيجية والربط مع القطاع الخاص.