أدان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية مسيرة المستوطنين واعتداءاتهم على المواطنين في مدينة القدس المحتلة، محذرا من التبعات الخطيرة لتلك المسيرة وما تمثله من استفزازات لمشاعر المواطنين واقتحامها لساحات المسجد الأقصى المبارك.
وأشاد اشتية بشجاعة المقدسيين من المرابطين والمرابطات دفاعا عن مسرى المصطفى، وقال: إن القدس كانت وستظل عبر السنين وإلى أبد الآبدين عاصمة دولة فلسطين وهي عربية الوجه، والقلب واللسان، وإن محاولات تغيير معالمها، وفرض السيادة الوهمية عليها، لن تصمد أمام حقائق الدين، والتاريخ، والقداسة، باعتبارها تضم قبلة المسلمين الأولى، ومسرى المصطفى، ومعراجه إلى السماوات العلى، وكنيسة القيامة.
وأضاف اشتية: "منذ احتلالها في الرابع من حزيران عام 1967 فشلت دولة الاحتلال في فرض سيادتها على المدينة المقدسة، التي هي العاصمة الأبدية للدولة الفلسطينية المستقلة، وأن رقصة الأعلام المحكومة بأوهام السيطرة والأسرلة والتهويد لن تغير من معالمها أو عروبة ساحاتها، وشوارعها، وأزقتها ذات الطابع المعماري العربي والإسلامي والمسيحي، مثلما فشلت دولة العنصرية والتطهير العرقي في تكريس احتلالها لجميع الأراضي المحتلة، مع استمرار شعبنا في نضاله، وتضحياته لإنهاء الاحتلال، ووقف الاستيطان، وإقامة الدولة المستقلة بعاصمتها القدس، وفق جميع القرارات والشرائع الدولية".
وطالب رئيس الوزراء المجتمع الدولي وجميع المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية بالتدخل العاجل لوقف الانتهاكات للأماكن المقدسة في المدينة وتفعيل القرارات الدولية لفرض عقوبات على كل ما تمارسه دولة الاحتلال من انتهاكات.