قضت محكمة هندية تقع في جنوب الهند بسجن رجل لمدة ١٠ سنوات بسبب إساءته لزوجته لخلافهما على مهر زفافهما مما تسبب في انتحارها.
وبحسب ما ذكرت شبكة CNN البريطانية فقد وجدت المحكمة المحلية في ولاية كيرالا الهندية أن كيران كومار، مذنب بموجب قانون «الموت بسبب المهر» الهندي، وهو قانون يسمح بتوجيه التهم إلى أشخاص بسبب التسبب في وفاة امرأة خلال السنوات السبع الأولى من الزواج والذي يتضمن هدايا المهر والمدفوعات.
ويعتبر المهر أمرا غير مقنن في الهند ولكنه شائع ويعتبر من هدايا الزفاف التي تقدمها عائلة العروس لعائلة العريس، وكان «كومار» متزوجًا من «فيسمايا ناير» لما يزيد قليلاً على عام واحد عندما عُثر عليها ميتة في حمام منزل عائلة زوجها في ولاية كيرالا في يونيو الماضي.
وبحسب ما ذكرت وثائق المحكمة فقد وافقت عائلة «ناير» على منح «كومار» كمية من الذهب وفدانًا من الأرض وسيارة كمهر، لكنه لم يكن سعيدًا بطراز السيارة وطالب بمزيد من المال، وقضت المحكمة أن «كومار» كان مسيئًا جسديًا ولفظيًا تجاه «ناير».
وقالت المحكمة في حكمها إن «ناير» فقدت كل مفاتن الحياة وكانت يائسة للغاية، بالإضافة إلى أنها تعرضت للاستهزاء الشديد بسبب المهر قبل الموت بوقت قصير، وفي مقابلة مع شقيق «ناير» العام الماضي قال إن «كومار» قد قيد استخدام أخته لوسائل التواصل الاجتماعي ومنعها من الاتصال بوالديها بسبب هذا المهر. وأضاف، لقد قدمنا له سيارة جيدة، لكنه لم يتوقف عن المطالبة بسيارة أكبر وأكثر تكلفة.
الجدير بالذكر أنه رغم كون المهور محظورة في الهند بموجب قانون صدر في عام ١٩٦١ فلا يزال نظام المهور الهندي راسخًا بعمق في المجتمع وأصبح مرتبطًا بالعنف ضد المرأة.
وفي الثمانينيات أدخل المشرعون أقسامًا في قانون العقوبات الهندي حيث يسمح للسلطات بتوجيه تهمة "الموت بسبب المهر" للرجال أو أفراد أسرهم ويعاقب على التهمة التي يمكن توجيهها في قضايا الانتحار بالسجن لمدد تتراوح بين سبع سنوات ومدى الحياة.
وفي عام ٢٠٢٠، سجلت البلاد أكثر من ١٠٠٠٠ شكوى بشأن المهور وما يقرب من ٧٠٠٠ حالة وفاة بسبب المهور وفقًا لمكتب سجلات الجريمة الوطني في الهند.
