عندما نتذكر وحش الشاشة فريد شوقى وهدى سلطان فإننا نتحدث عن واحدة من أقوى قصص الحب فى الوسط الفنى خلال فترة الخمسينيات والستينيات، حتى شكلا ثنائيًا فنيًا ناجحًا واستمر زواجهما ١٨ عامًا إلى أن حدث الانفصال.
وخلال حوار قديم لهدى سلطان لمجلة الكواكب، وروت كواليس الإعجاب بينهما خلال تصوير أول فيلم لها «ست الحسن» عندما قابلها لأول مرة ولم يبعد نظراته عنها، حيث كانا يتبادلان النظرات ولكن لم يعترف أى منهما للآخر بحبه.
وخلال أحد المشاهد الغرامية التى جمعتهما، أخطأ «فريد» وبدل من مناداتها باسم الشخصية قال «هدى» وقتها شعرت بما بداخله وأن ما قاله لم يكن تمثيلًا، وعقب هذا الموقف كتب «وحش الشاشة» رسالة اعترف بحبه لها وتركها فى غرفتها فى الاستديو، وهو ما أغضبها لاقتحامه غرفتها وخصوصيتها.
وتمر الأيام ليتزوجا ويثمر عن زواجهما فتاتين وهما «ناهد» و«مها»، وعاشا حياة سعيدة ونجاحات عديدة، كما شكلا ثنائيًا فنيًا وقدما أفلاما مثل: «الفتوة، الأسطى حسن، جعلونى مجرمًا، ورصيف نمرة ٥»، وغيرها.
وكان لرشدى أباظة دورمهم فى انفصالهما، بسبب الغيرة الزائدة بينهما، حيث روت ناهد فريد شوقى أن فترة تصوير والدتها «امرأة على الطريق» شهدت خلافات عديدة بسبب غيرة «وحش الشاشة» من «أباظة»، مشيرة إلى أن والدها كان يذهب لاصطحاب والدتها من الاستديو، وكان العاملون بالفيلم يقومون بإخفاء ألبوم صور الفيلم عنه.
كما أن لسفر «وحش الشاشة» خارج مصر وتقديمه لعدد من الأفلام فى تركيا وانتشار شائعات عن محاوطة الفتيات له هناك، وطلب هدى سلطان سفرها إليه ورفضها لهذا الطلب، ويبدو أنها قررت بالانفصال عنه، ويبدو أن تمسكت بالأمر كثيرًا حتى اضطر لإنهاء زواجهما، ورغم تدهور العلاقة الزوجية بينهما فيما بعد، لكن كانت الصداقة والاحترام بينهما مستمرة حتى وفاتهما.
