قال الدكتور محمد شادي، باحث اقتصادي في المركز المصري للفكر والدراسات الاقتصادية، إن برنامج الإصلاح الاقتصادي شكل هياكل لحماية الاقتصاد المصري من الصدمات التي يتعرض لها الاقتصاد العالمي، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية توسعت في إنشاء المخازن الاستراتيجية بواقع 8 مخازن في 8 أقاليم بالدولة لضخ السلع الأساسية مثل الزيت والسكر والمكرونة لكل أنحاء البلاد في فترة قليلة جدًا.
وأضاف "شادي" في مداخلة هاتفية لبرنامج "صباح الخير يا مصر"، على فضائية "مصر الأولى" اليوم الثلاثاء، أنه تم العمل على تطوير مشروع تخزين الغلال، والتحول من الشون إلى الصوامع، كما جرى تطوير الشون للحفاظ على المخزون، كما نجحت الدولة المصرية في توفير كميات كبيرة من النقد تستخدمه في شراء السلع.
وتابع، أن ما يحدث في الاقتصاد العالمي، هو أن السلع نفسها لم تعد متاحة بشكل كبير، ومن ثم فإن هناك قصور في التوريد بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، موضحًا أن الرئيس عبدالفتاح السيسي واحد من الفاعلين ذوي الأهمية الكبيرة في المجتمع الدولي، وبالتالي فقد حصل على احترام وتقدير كبير لذاته وصفته كرئيس للبلاد، موضحًا أنه وجه الحكومة بتوفير السلع الأساسية للتغلب على الأزمة العالمية.
وأوضح أن مشروع مستقبل مصر الذي افتتحه الرئيس عبدالفتاح السيسي سيكون له دور كبير في إحلال الواردات بمنتجات محلية، كما أعلنت الحكومة عن برنامجها للإحلال المحلي للواردات من السلع الصناعية، وهو ما سيؤدي إلى زيادة معدلات تشغيل العمالة وتوفير النزيف الحاد من الدولار.
وأكد أن الدول المتقدمة لا يكون لديها مخزون سلعي بسبب قدرتها الكبيرة على العرض النقدي، وبالتالي فإنها تقلل تكلفة المنتج بتقليل تكلفة تخزينه، وبالتالي فإنها تستهلكه بسرعة كبيرة، وهو ما لا يحدث في الدول النامية.