قالت النائبة سميرة الجزار، عضو مجلس النواب عن الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، إن مشروع "مستقبل مصر" الزراعي هام جدا وحيوي للغاية، خاصة في ظل المتغيرات الجديدة على الساحة الدولية، وما نتج عن أزمة الحرب الروسية الأوكرانية من أزمة غذاء عالمية تأثرت بها مصر كثيرًا، كون مصر ومع الأسف تعد أكبر مستورد في العالم من القمح بواقع 11 مليون طن سنويا، وهى تعتمد بشكل كبير على الاستيراد من كلا من روسيا ما يقدر ب 4.2 مليون طن بنسبة 69.4 %، ومن أوكرانيا ما يقدر ب 651.4 الف طن بنسبة 10.7 %، أي أن مصر تعتمد على ما يقدر ب 80% من وارداتها للقمح على روسيا وأوكرانيا.
وأضافت "الجزار" في تصريحات صحفية لها اليوم، أن فكرة الوصول للاكتفاء الذاتي من المحاصيل الاستراتيجية وعلى رأسها القمح هي فكرة يجب ومنذ فترة أن تكون على رأس أولويات الدولة لما لها من أهمية كبيرة ليس توفير الغذاء فحسب، بل وتوفير العملات الأجنبية التي تنفق في شراء هذه المحاصيل خلال عمليات الاستيراد بما يزيد من الاحتياطيات من العملات الأجنبية ما يسهم في تحسن أداء الجنيه المصري، ما ينعكس بشكل إيجابي على الاقتصاد ككل.
وأوضحت عضو مجلس النواب عن الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، أن فكرة توفير منتجات زراعية عالية الجودة بأسعار مناسبة للمواطنين تساعد في رفع الضغط على المواطنين بشكل يساعد على توفير حياة كريمة وغذاء صحي وهو ما يتماشى مع مشروع حياة كريمة، إضافة إلى أن المرحلة الثانية من المشروع تتضمن مشروعات تجميد الفاكهة ومصانع للبصل والثوم المجفف وتعبئة وتغليف البقوليات وزيوت الطعام وأعلاف الماشية .
وتابعت النائبة سميرة الجزار: "كما تتضمن المرحلة الثالثة مصانع للسكر وفرز وتعبئة البرتقال وإنتاج الزيت.. هو أمر جيد حيث أنه يوفر المزيد من فرص العمل ما يساعد على تقليل نسب البطالة".
وأكملت النائبة: "إن توجه الدولة إلى الزراعة والتصنيع الزراعي كان أولوية استراتيجية في الاتجاه الصحيح في التنمية وبداية للاكتفاء الذاتي من السلع الاستراتيجية".