الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

«قصرعبد المجيد باشا» بمدينة ملوي.. «شاهد على العصر»

قصر عبد المجيد باشا
قصر عبد المجيد باشا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

«شاهد على العصر».. هكذا دائما توصف القصور التاريخية والمناطق الأثرية، حيث شهدت جدرانها أحداثا ربما لو نطقت تلك الجدران لقالت الكثير بمحافظة المنيا ذات التاريخ والحضارة وتحديداً بملوي يقع القصر الذي يبدو للعيان حزيناً مهملاً بعد رحيل أصحابه.

«قصر عبد المجيد باشا»  بناه عبد المجيد باشا سيف النصر بن محمد الريدي بك بن خليفة السويفي بن نصر بن الحاج حامد بن محمد الريدي الكبير، والقصر مسجل كأثر تاريخي بهيئة الآثار، ويتكون من ثلاثة طوابق وبدروم سري: الطابق الأرضي ويتكون هذا الطابق من حجرات متجاورة مستخدمة كمخزن سجاد ، والطابق الأول العلوي ويتكون من صالة طويلة يحيط بها جناحان يفتح كل جانب علي الصالة بـ3 مداخل.

الطابق الثاني علوي «الثالث» يأخذ نفس تخطيط الطابق الأول علوي مع تنوع بسيط في الزخارف، ومن الواضح أنه كان يستخدم للنوم، ويتميز القصر بأنه يشرف بأربع واجهات علي أربع شوارع هي: الواجهة الشرقية وتطل علي شارع النصر، الواجهة الغربية وتطل علي شارع محمد محمود، الواجهة الجنوبية، تطل علي شارع رياض، الواجهة الشمالية وتطل علي حارة الشهداء وبالقصر أيضا سبيل لشرب المياه، نقش على حائطه أشعار تتضمن أدعية وأذكار تخص شرب الماء.

يتميز القصر بالزخارف الجميلة التي لا مثيل لها، ومن بينها زخارف لسيدات وزخارف نباتية على شكل أسد وسبيل إسلامي، نقشها فنانون أجانب أحضرهم عبد المجيد باشا لهذا الغرض، وباع أحفاد عبد المجيد باشا القصر عام 1992م إلى إحدى العائلات، ويقام فيه كل عام في شهر رمضان الكريم سهرة رمضانية قرآنية.

من أبرز ما يميز «قصر عبد المجيد باشا» التمثال المقام بأعلاه لـ«نسر» والذي ما زال موجودا إلى الآن ، وتم تسجيل القصر في هيئة الآثار عام 2002، ويبلغ عمره أكثر من 105 أعوام ، وتم بناؤه على مساحة 18 قيراطا على الطراز الفرنسي.

يقول محمود السبروت، مؤرخ بمدينة ملوي، إن عبد المجيد باشا اتخذ القصر مقرًا لفعل الخيرات، حيث كان يشغل منصب والي ملوي وعضوًا في مجلس الأمة عن مدينة ملوي بين عامي 1931 و1933م ، وبين 1936 و1942م، وبين 1944 و1952م، كما حصل على الباشاوية عام 1944م ، وعرف بصاحب «يد الكرم» بملوي لما قدمه للمواطنين من بناء مستشفيات ومدارس وغيرها، في مقدمتها مستشفى الصدر، ومستشفى  للأطفال، بالإضافة إلى مسجد المجيدي الغربي بمبنى مستشفى ملوي العام الذي أوصى بأن يدفن فيه.