أكدت شهادات من مستثمرين ذكرها البنك الدولي، نجاح الهيئة العامة لإستثمار في مصر في تقديم تسهيلات جديدة ومرونة في تأسيس الشركات وممارسة أنشطتهم وتذليل العقبات مع مختلف الجهات الدولية
وقال محمد العربي، رئيس قسم أجهزة الطهي في مجموعة العربي: "الإجراءات الجديدة التي تتخذها الهيئة العامة للتنمية الصناعية تعني أن تجديد تراخيصنا يستغرق أقل من شهر، وكان تجديد التراخيص يتطلب إرسال عدة موظفين إلى عدة جهات حكومية مختلفة. أما الآن، يتولى موظف واحد إتمام إجراءات التجديد عن طريق نظام الشباك الواحد."
وأوضح العربي أن "الهيئة العامة للتنمية الصناعية قدمت المساعدة عن طريق تقييم قدرة موردي قطع غيار الأجهزة الكهربائية المصريين الذين نتعامل معهم والنهوض بمستواهم لتلبية توقعات شركائنا الأوروبيين. وتبلغ نسبة المكون المحلي في منتجات المجموعة حاليًا 70%،ومن بين ما تحلم به المجموعة هو الوصول بنسبة المكوّن المحلي إلى 100%.
وقال التقرير: اطلق البنك الدولي برنامجا لتبسيط بيئة الاستثمار بقيمته 5 ملايين دولار في إرساء الأسس لهذا الأمر عن طريق مساندة تنفيذ عدد من الإصلاحات الحكومية الجريئة - وتحويلها من قوانين على الورق إلى ممارسة على أرض الواقع.
وأوضح أن البرنامج شمل تطبيق قانون الاستثمار الذي يسعى إلى إحداث تحوّل في بيئة الاستثمار، وقانون التراخيص الصناعية، وقانون الهيئة العامة للتنمية الصناعية، والتعديلات على قانون الشركات، وتحديث مركز خدمات المستثمرين، ووضع أول خريطة رقمية للاستثمار في مصر.
ومن جانيه قال محمد سلامة، الرئيس التنفيذي لمزارع تُوليمة: هيئة الإستثمار هي السبب الرئيسي لقدرتنا على بدء أعمالنا، ونظرًا لأن الشركة جديدة في السوق، "لم يكن الجميع على دراية بما نقوم به، لكن لجنة السياسات في جافي فكانت على دراية جيدة وقدمت لنا المساعدة لبدء عملنا."
واضاف: ساعدت هيئة الإستثمار الشركة في التغلب على أي عقبات في تعاملها مع الجهات الحكومية، فتسجيل الشركة لم يستغرق سوى يومين، في مقابل ثلاثة أسابيع في المتوسط في الماضي. "يمكن حقًا أن نشعر بمستوى أعلى من الكفاءة والسرعة في إتمام الإجراءات."
وتُعد شركة الجمعية للتكنولوجيا المالية، التي تدير تطبيقًا على الهاتف المحمول لرقمنة المدخرات غير الرسمية، شركة ناشئة أخرى استفادت من نظام الشباك الواحد الذي تتيحه جافي. وفي هذا الصدد،
قال أحمد محمود عابدين، المؤسس والرئيس التنفيذي في الجمعية للتكنولوجيا المالية: "لم يستغرق التسجيل سوى خمسة أيام، وقبل العمل في الجمعية، سبق لي العمل لدى شركات أخرى ورأيت بنفسي كيف كانت عملية تسجيل الشركات عملية بيروقراطية وتستغرق وقتًا طويلًا." يبلغ متوسط أعمار موظفي شركة الجمعية 28 عامًا، ويستخدم التطبيق الذي تديره نحو 50 ألف عميل، وهي تسعى لتعبئة التمويل لزيادة قاعدة عملائها وحجم قوة العمل لديها وتوسيعها بحلول نهاية عام 2022.
وقالت سهيلة النويهي، مالكة مصنع إيجي مكس لتصنيع الأخشاب: "لقد استغرق تجديد ترخيصنا نحو ثمانية أيام. فيما مضى، كانت توجد الكثير من المعوقات البيروقراطية التي تؤدي إلى أن تستغرق هذه العملية أكثر من شهرين." ويُعد متوسط أعمار العاملين في مصنعها منخفضًا أيضًا، إذ يبلغ 25 عامًا. وتمتلك سهيلة مصنعًا آخر، وترغب في توسيع نطاق أعمالها.