السبت 02 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

حوادث وقضايا

بعد واقعة «مارينا صلاح».. الإهمال والتقصير الطبي في رقبة مَن؟.. مطالبات برلمانية بسرعة إصدار قانون المسئولية الطبية

 مارينا صلاح
مارينا صلاح
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يلجأ المرضى للأطباء والمستشفيات بحثًا عن الشفاء والتخلص من أوجاع وآلام المرض ومعاناتهم من مشاكل صحية مختلفة، وفي بعض الحالات قد تنتهي حياة المريض بسبب خطأ أو تقصير وإهمال وعبث طبي، وكان آخر تلك الوقائع وفاة الشابة «مارينا صلاح» التي لجأت لمستشفي شهير للعيون بمنطقة النزهة لعلاج عينها، ولكنها خرجت جثة هامدة واتهم زوجها خلال التحقيقات الطاقم الطبي بالمستشفى بالتسبب في وفاتها لعدم قيامهم باتباع الإجراءات الطبية اللازمة لزوجته.

واقعة مارينا صلاح صاحبة الـ٢٩ عامًا أعادت للأذهان كوارث وملف الإهمال والتقصير الطبي، الذي يُنهي حياة المريض أو يتسبب في إصابته بمضاعفات شديدة لا يُحمد عقباها، وتشهد بعض المستشفيات حالة من الإهمال والتردي ونقص في الأجهزة الطبية والأطقم الطبية ما يعرض حياة المرضى للخطر.

توفيت «مارينا» وبحسب أقوال زوج الضحية، إنها ذهبت لمستشفي عيون شهير بمنطقة النزهة لعمل أشعة بالصبغة على العين، إلا أن المستشفى لم يقم بأية اختبارات حساسية لها قبل إجراء الأشعة، وتوفيت نتيجة الإهمال الطبي الجسيم، وتم دفن جثمانها وتركت وراءها طفلها الصغير وزوجها وأسرة مكلومة علي فراقها.

انتشرت واقعة وفاة مارينا صلاح عبر مواقع التواصل الاجتماعي وأثارت حالة من الغضب والأسي بين المواطنين مطالبين بمحاسبة المتسببين في وفاة الضحية وفتح تحقيقات عاجلة وموسعة لكشف ملابسات الواقعة ودشنوا هاشتاج «#حق_مارينا_صلاح» الذي تصدر التريند، كما تحولت منصات التواصل الاجتماعي لدفاتر عزاء للضحية والدعاء لها.

ليس واقعة «مارينا» هي الأولى وإنما شهدت أروقة المستشفيات والعيادات كوارث طبية أودت بحياة بعض المرضى وتسرد «البوابة» في هذا التقرير أبرز تلك الوقائع.

في طنطا توجهت الشابة «ياسمين أمير» إلي مستشفي الدلتا بطنطا لإجراء عملية ولادة، وبعد العملية كانت الدماء تخرج من فمها وتعاني من آلام شديدة، ثم توقف قلبها مرة واحدة واستغاث أهلها بالأطباء والممرضين فأجروا لها عملية استئصال رحم، واستمرت العملية من 3 إلى 4 ساعات ثم دخلت إلى الرعاية المركزة، ونقلوا لها أكثر من 3 أكياس دم، ثم أصيبت بفشل كلوي وتوفيت.

وفي مدينه العاشر من رمضان، شهد مستشفى خاصًا واقعة إهمال طبي، حيث ترك طبيب النساء والولادة فوطة جراحية داخل بطن ربة منزل أثناء إجراء عملية ولادة قيصرية لها فسارعت أسرتها بتحرير محضر ضد المستشفى والطبيب.

وتقدم النائب إيهاب الطماوي، وكيل لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، بطلب إحاطة إلي الدكتور حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، لتوجيهه إلى القائم بأعمال وزير الصحة، بشأن دور قطاع العلاج الحر في متابعة ورقابة المستشفيات الخاصة، لاسيما مع تكرار حالات الأخطاء الطبية الجسيمة وآخرها حالة مارينا صلاح ابنة روض الفرج، والتي توفيت نتيجة خطأ طبي جسيم داخل المستشفى الوطني للعيون. وذلك إعمالا لنص المادة 134 والمادة 212 من اللائحة الداخلية لمجلس النواب.

ومن جانبه، أمر المستشار حمادة الصاوي، النائب العام، بمباشرة تحقيقات عاجلة في واقعة إصابة المجني عليها مارينا صلاح بعد دخولها أحد مستشفيات العيون لتلقي العلاج اللازم، ووفاتها تبعًا لذلك.

وكانت النيابة العامة قد تلقت بلاغًا أول من شقيق المجني عليها مارينا صلاح يشكو إهمالًا طبيًّا تعرَّضت له شقيقته إثر دخولها المستشفى الوطني للعيون بدائرة قسم شرطة النزهة لإصابة عينها، وأجرت بذلك بالمستشفى أشعة دون اتباع الإجراءات الطبية اللازمة قبلها، مما أصابها بتشنجات وإغماءٍ وتوقف بعضلة القلب، وتُرِكتْ دون إسعاف بردهة المستشفى لما يزيد علي خمس ساعات، حتى نقلها ذووها بسيارة إسعاف لمستشفى آخر بعدما تبين عدم وجود غرفة لرعاية الحالات الحرجة بالمستشفى الأول، فباشرت النيابة العامة التحقيقات في حينها.

وكانت وحدة الرصد والتحليل بإدارة البيان بمكتب النائب العام قد رصدت تداول منشورات عدة بمواقع التواصل الاجتماعي مفادها وفاة المجني عليها جرَّاء إصابتها المشار إليها، فتواصلت النيابة العامة على الفور مع شقيقها المبلغ الذي أفاد بتمام دفن المجني عليها.

وطلبت النيابة العامة حضور شقيق المجني عليها وزوجها للاستماع لأقوالهما، وكذا كامل الطاقم الطبي والتمريض بالمستشفى الأول والثاني لسؤالهم، كما تحفظت على كافَّة أوراق علاجها، وكاميرات المراقبة ، وجارٍ استكمال التحقيقات.