حذرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم السبت، من دعوات الجمعيات الاستيطانية وما يسمى بـ "اتحاد منظمات جبل الهيكل"، لاقتحامات واسعة النطاق للمسجد الأقصى المبارك وباحاته غدا، بهدف حشد أوسع مشاركة في تلك الاقتحامات في فترتي الصباح ومنتصف النهار.
واعتبرت الخارجية الفلسطينية - في بيان صحفي اليوم - هذه الدعوات إمعانا إسرائيليا في تكريس الاقتحامات كأمر مفروض بالقوة على واقع المسجد الأقصى بهدف تكريس تقسيمه الزماني على طريق تقسيمه مكانيا، وهو ما يكذب إدعاءات المسئولين الإسرائيليين بشأن حرصهم على الحفاظ على الوقع القائم في المسجد وعدم تغييره، ما يبين من جديد أن تكريس التقسيم الزماني والاقتحامات الاستفزازية هي سياسة رسمية إسرائيلية تتم بحماية شرطة الاحتلال وقواته، وأن التعريف الإسرائيلي للوضع القائم يشمل تكريس تقسيم المسجد زمانيا.
وحملت الوزارة، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الاقتحامات الاستفزازية العدوانية، واعتبرتها امتدادا لسياسة التصعيد الإسرائيلية، وتحذر من مخاطرها على ساحة الصراع، خاصة تداعياتها ونتائجها التخريبية على الجهود المبذولة لتثبيت التهدئة.
وقالت الخارجية إنها وبالتنسيق مع الأشقاء في المملكة الأردنية الهاشمية تتابعان هذه القضية على المستويات الأممية والدولية كافة لدفعها لتحمل مسؤولياتها تجاه هذا الانتهاك الخطير للواقع القائم في القدس ومقدساتها، وطالبت المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية بالتدخل العاجل والضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف الاقتحامات.