أفادت دراسة أمريكية طبية حديثة بأن إفراط الشباب في استخدام الهواتف الذكية قد يجعلهم عرضة لتدهور سريع في الصحة العقلية.
ووفقًا للنتائج الصادرة عن "معامل سابين"، في سان فرانسيسكو، يشير نمو استخدام الهواتف الذكية وزيادة العزلة الاجتماعية إلى انخفاض في مستوى الصحة العقلية للشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عامًا.
وقالت تارا ثياجاران، أستاذ المخ والأعصاب في المعمل: "تظهر البيانات أن الناس يقضون الآن من 7 إلى 10 ساعات على الإنترنت، وهذا يترك القليل من الوقت للمشاركة الاجتماعية الشخصية. فقبل الإنترنت، نقدر أنه من المحتمل أن يقضي شخص ما من 15،000 إلى 2،5000 ساعة في التفاعل مع أقرانه وعائلته شخصيًا، بحلول الوقت الذي يبلغ فيه شخص 18 عامًا".
وأردفت: "لكن أظهر البحث الآن أن عصر الإنترنت قد قلص نطاق التفاعل للشخص إلى ما بين 1،500 و5،000 ساعة على الأرجح".
وذكرت أن التفاعل الاجتماعي يعلم الناس كيفية قراءة تعابير الوجه ولغة الجسد واللمسة الجسدية والاستجابات العاطفية المناسبة وحل النزاعات والمهارات الحياتية التي تعتبر حاسمة للتنمية الاجتماعية والعاطفية. وبدون هذه المهارات، يمكن للناس أن يشعروا بالانفصال عن المجتمع وربما يطورون أفكار انتحارية. كما كشفت الدراسة أيضًا أنه خلال وباء "كوفيد-19"، انخفضت الصحة العقلية لكل فئة عمرية أصغر من البالغين بشكل كبير.