بعد آخر زيارة له منذ عامين تقريبًا وبعد حادث استهداف الطائرة الأوكرانية مباشرة، زار أمير قطر تميم بن حمد إيران، اليوم الخميس، والتقى عدد من المسؤولين ومنهم المرشد الأعلى علي خامنئي.
تأتي تلك الزيارة في ظل مناقشات تجري بين إيران والدول الكبرى مباشرة ومع الولايات المتحدة الأمريكية بشكل غير مباشر حول مفاوضات الاتفاق النووي المتعثرة، حيث سبق أن زار إنريكي مورا منسق السياسات الخارجية للاتحاد الأوروبي إيران قبل زيارة تميم بن حمد لمناقشة إيران حول تطورات المفاوضات النووية.
وعلى الرغم من أن زيارة أمير قطر حملت عنوان “تنسيق المواقف بشأن تنظيم كأس العالم لكرة القدم 2022”، إلا أن ذلك الملف تراجع كثيرًا أمام ملفات أعقد تتعلق بعضها بالاتفاق النووي من جهة، ومن جهة أخرى بملف الطاقة ومناقشة مسألة ارتفاع أسعار موارد الطاقة بسبب الحرب الروسية على أوكرانيا.
يأتي ذلك في الوقت الذي تعد فيه كلًا من إيران وقطر من أبرز الدول التي تحتوي على احتياطيات الغاز في العالم، وهو ما يستدعي تنسيق المواقف المشتركة بين البلدين، رغم ما تفرضه واشنطن على إيران من عقوبات في قطاع الطاقة، إلا أن إيران ماهرة في الالتفاف على العقوبات الأمريكية واستطاعت تصدير النفط والغاز إلى دول ترتبط معها بعلاقات استراتيجية كالصين.