أدان الاتحاد الدولي للصحفيين بقوة قتل الجيش الإسرائيلي للصحفية شيرين أبو عاقلة مراسلة قناة الجزيرة، أثناء تغطيتها لاجتياح إسرائيلي لمدينة جنين في الضفة الغربية صباح اليوم الأربعاء، معتبرا في بيان له اليوم الأربعاء هذه الحادثة ضمن حلقات القتل المقصود للصحفيين الفلسطينيين، ومتعهدا بإضافتها إلى الشكوى التي تقدم بها إلى المحكمة الجنائية الدولية والتي تشتمل على إثباتات مفصلة لاستهداف إسرائيل الممنهج للصحفيين الفلسطينيين.
وذكر الاتحاد أن الصحفية شيرين أبو عاقلة من اوائل المراسلين الميدانيين الذين عملوا مع قناة الجزيرة، حيث انضمت للعمل معها سنة 1997، وقتلت برصاصة وهي في مهمة صحفية لتغطية اجتياح للجيش الإسرائيلي لمدينة جنين في الضفة الغربية المحتلة، وتم نقلها بعد اصابتها إلى المستشفى، حيث ذكرت الجزيرة نقلا عن وزارة الصحة الفلسطينية أنها وصلت المستشفى في حالة حرجة جدا وتوفيت بعد ذلك بوقت قصير.
وقال الجيش الإسرائيلي إنها قتلت برصاص مسلحين فلسطينيين كانوا في اشتباك مع الجنود الإسرائيليين. ولكن وليد العمري، مدير مكتب الجزيرة في رام الله، قال إنه لم يكن هناك إطلاق نار من مسلحين فلسطينيين عند اصابتها.
وأكدت نقابة الصحفيين الفلسطينيين "أن جريمة الاحتلال التي استهدفت الزميلة أبو عاقلة هى عمل مقصود ومدبر وعملية اغتيال حقيقية كاملة الأركان".
كما تم نشر عدد من الشهادات لصحفيين وصحفيات كانوا معها عندما قتلت، وقالوا انهم كانوا يتحركون كمجموعة معا، جميعهم يرتدون زي الصحفيين وعليه علامات واضحة بأنهم صحفيون عندما اطلق عليهم قناصة اسرائيليون النار، وكانوا هم المجموعة الوحيدة في الشارع، ولم يكن هناك تبادل لإطلاق النار حينها.
وقال انطوني بيلانجي، امين عام الاتحاد الدولي للصحفيين: "بينما نواصل متابعة كامل التفاصيل التي تتجلى حول هذه الجريمة الفظيعة، فإن شهادات الصحفيين الذين كانوا معها لحظة قتلها تشير إلى أن هذه كانت عملية استهداف منهجي للصحفية. وهذه حالة أخرى حيث يتعرض صحفيون فلسطينيون يرتدون الزي الصحفي بشكل جلي ورغم ذلك يستهدفون من قبل الجيش الإسرائيلي. لم يكونوا وسط متظاهرين ولم يكونوا مصدر تهديد. لقد تم استهدافهم لمنعهم من أن يكونوا شهودا وان ينقلوا حقيقة ما تقوم به القوات الاسرائيلية في جنين.. سنضيف هذه سنقوم باضافة هذه القضية إلى الشكوى التي تقدمنا بها إلى المحكمة الجنائية الدولية والتي تفصل الاستهداف الممنهج للصحفيين الفلسطينيين. وكما نطالب باحقاق العدالة في حالات استهداف القوات الروسية للصحفيين في اوكرانيا، يجب ان نطالب بوضع حد وإحقاق العدالة في الاستهداف الاسرائيلي للصحفيين الفلسطينيين".