الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

جون فانتى.. اسأل الغبار

الكاتب جون فانتى
الكاتب جون فانتى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تحل اليوم ذكرى وفاة الكاتب الأمريكي جون فانتي الذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم عن عمر يناهز 74 عاماً، والذي يعد مؤلف قصص وكاتب سيناريوهات ، الذي تُعد رواية "اسأل الغبار"، التي نشرت لأول مرة عام 1939 من أهم أعماله، وهي رواية شبه سيرة ذاتية تتحدث عن كاتب مغمور يدعى آرتورو بانديني، يكافح شروط الحياة الصعبة ويسعى لإثبات نفسه ككاتب، وتدور أحداثها في مدينة لوس أنجلوس الأميركية، وهي الرواية الثالثة ضمن سلسلة مؤلفة من أربع روايات بات تعرف فيما بعد برباعية بانديني نسبة إلى بطل تلك الروايات آرتورو بانديني.

ولد جون فانتي في 8 يناير 1909 في مدينة دنفر عاصمة ولاية كولورادو الأمريكية، لأبوين إيطاليين هاجرا إلى هناك مطلع القرن العشرين، كان والده نيكولا فانتي مُعاقرًا كثير الشرب، وهو من بلدة ريتشيلا بيلينيا الواقعة في إقليم أبروتسو الإيطالي؛ بينما كانت والدته ماري كابولونجوكاثوليكية متدينة.

اتسمت الفترة الأولى من حياة جون فانتي بالفقر والتحيز ضد المهاجرين كما تخللها اضطرابات عائلية انتهت بانفصال الأبوين، شكل بداية حياته وما مر به فيما بعد الرؤية الأدبية وجملة الانفعالات والبعد التجريبي لأعماله والتي عالج في جلها معاناة الطبقة العاملة المهاجرة في تلك الحقبة الزمنية في أمريكا وتحديدًا في لوس أنجلوس.

تنقل فانتي بين العديد من المدارس الكاثوليكية في مدينتي دنفر وبولدر القريبتين من بعضهما، ثم التحق بجامعة كولورادو، لكنه لم يلبث أن ترك الجامعة وانتقل مع والدته للعيش في لوس أنجلوس الواقعة في ولاية كاليفورنيا عام 1929 وعمل في العديد من الأعمال إلى أن تفرغ للكتابة.

تزوج فانتي من جوس سمارت عام  1937 وهي شاعرة ومحررة متخرجة في جامعة ستانفورد، وكان لزوجته دورًا مهمًا في مسيرته الأدبية، إذ أنها دعمته دعمًا كبيرًا، لاسيما في الفترة الأخيرة من حياته بعد أن أصيب بالمرض. وقد أنجبا أربعة أولاد .

في السنوات اللاحقة من حياته وتحديدًا في 1955 شخص الأطباء إصابة جون فانتي بمرض السكري، وانتكست حالته بمرور السنين حتى فقد قدرته على الرؤية والمشي في عام 1978، الأمر الذي كان له أثر عميق على مسيرته الأدبية، تضاءل إنتاجه الأدبي تضاؤلًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة من عمره، حتى أنه من المعروف عن فانتي أنه قال: "لو أنني كتبت عن هذه السنوات، فسيكون العنوان لما أكتبه "جحيم فانتي" .