تظل العودة من إجازة العيد نقطة فارقة فى دورة حياة الموظف، حتى لو كان يعمل فى تلك المهنة منذ ٣٠ سنة أو أكثر، ولكن تظل العودة من الإجازة تجديدًا لتعيينه من جديد، حيث يبدأ تدخل المهارات التى كان يتقنها قبل الإجازة ويعيد اكتشافها مرة أخرى.
يقول حمزه محمود، موظف بالبريد منذ ٢٢ سنة: «أعمل فى تلك المهنة منذ سنوات طويلة ولكن كل إجازة طويلة أعود إلى العمل وكأنى ابن امبارح لا أتذكر ماذا كنت أعمل، وأعتقد أنه أمر طبيعى وموجود فى كل الدنيا لأننا نبدأ بعد الراحة التي نفتقدها لشهور طويلة».
وعلى جانب آخر، قال محمود عبدرب النبى - موظف بالشئون المالية لإحدى شركات قطاع الأعمال، إن استعادة اللياقة المهنية أمر طبيعى بعد الإجازات الطويلة، خاصة إن كانت الإجازات يتخللها السفر أو لقاء الأهل أو حتى تغيير مكان الإقامة لفترة قصيرة، فهو تغيير حميد يجدد نشاط الموظف بدلًا من الملل الذى نشعر به نحن الموظفين االذين يعتمد عملهم على الورقة والقلم أو حتى الكمبيوتر.
ويؤكد عامر عبدالرحمن، يعمل بوزارة الثقافة، أن نسيان مهام العمل عند العودة من الإجازة أمر صحى لأنه يعنى أنك قمت بمهام الإجازة كما ينبغى وذهنك الآن صافى للغاية لمزيد من العمل والجهد والتركيز بعيدًا عن الكلل والإرهاق الذى شعرنا به قبل الإجازة، خاصة لمن يقومون بأعمال تعتمد على المجهود الذهنى وهم جالسين على مكاتبهم، الأمر الذى يصيب الموظف بملل شديد ورغبة قوية فى ترك العمل مما يترتب عليه قله فى جودة هذا العمل.
البوابة لايت
لماذا يعود الموظفون من الإجازة؟ «مش فاكرين كانوا بيشتغلوا إيه»
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق