الإثنين 23 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

سياسة

هدى درويش شخصية العام في التسامح.. أستاذة الأديان المقارنة: كرست حياتي لعملي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

كرم اتحاد الجاليات المصرية في أوروبا، الدكتورة هدى درويش، أستاذ ورئيس قسم الأديان المقارنة بمعهد الدراسات الآسيوية في جامعة الزقازيق، بمنحها لقب "الشخصية النسائية في التسامح"، للعام الحالي 2022، لميثل تتويجا لتاريخها الحافل من المؤلفات ذات الأهمية العلمية الرفيعة، مثل: "الصلاة عند اليهودية، وموسوعة الحوار، والطريقة البكتاشية الصوفية"، بالإضافة إلى عشرات المؤلفات الأخرى، التي ترجمت إلى لغات عدة، كالتركية والألمانية.
“البوابة نيوز” التقت الدكتورة هدى درويش، للحديث عن التكريم، وإلقاء الضوء على كتابها الجديد، الذي صدر حديثا، تحت عنوان:
"الحوار والعيش المشترك بين أتباع الديانات"، حيث أعربت عن سعادتها باختيارها شخصية العام في التسامح، مشيرة إلى أن هذا اللقب له وقع خاص، لاتفاقه مع الأهداف التي كرست لها حياتها منذ البداية.  
وحول كتابها الجديد قالت الدكتور هدى درويش، إن الكتاب يقدم عددا من المجتمعات، التي تمثل صورة حية للتعايش الإنساني، والتفاهم، والعمل من أجل البناء، حتى تصدرت هذه المجتمعات قائمة الدول الأولى عالميا اقتصاديا وتعليميا وتكنولوجيا واجتماعيا.
وضربت الدكتورة هدى درويش مثالا للدول التي نجح التلاقي الحواري في وضعها بمكانة لائقة بين الأمم، موضحا أن هذا ينطبق على كوريا الجنوبية وماليزيا، كنموذجين مهمين في هذا الإطار. 
ولفتت الدكتورة هدى درويش، إلى أن الحوار بين الأمم يعزز القيم الدينية، ونشر الفضائل، ومكارم الأخلاق، كما يعمل على تقوية الإيمان بالمبادئ القويمة، التي جاءت بها الأديان السماوية، والتعاون على توعية الناس، بأخطار الانحراف الفكري والسلوكي والتطرّف والغلوّ والجريمة بكل أنواعها.
وشددت الدكتورة هدى درويش، على أن الحوار الإنساني فطرة إنسانية دعت إليها النصوص المقدسة في الديانات، حتى أصبحت ضرورة حتمية في ظل ما يعانيه العالم من مخاطر الإلحاد والعلمانية المتطرفة والتطرف الديني وغيرها من المخاطر التي تمتد إلى مخاطر بيولوجية وصحية وصناعية.
وأشارت الدكتورة هدى درويش إلى أن كتابها الجديد يؤكد أهمية الاعتراف بأن  الاختلاف بين البشر يمثل سنة كونية، يجب من التسليم بها، وتوظيفها لخدمة الإنسانية والسلم العالمي. 
وقالت: "الحوار الحضاري مع الآخرين، لا يعني التنازل عن الثوابت، وإنما يقتضي الاحتكام إلى القواسم المشتركة بين القيم والمثل والمبادئ التي لا خلاف عليها في الأديان، والبناء على الأسس والمبادئ الأخلاقية الصحيحة الواردة في المصادر الدينية، وإشاعة قيم العيش الديني والإجتماعى والإقتصادي والسياسي بين المجتمعات الإنسانية، والتعاون من أجل تحقيق الأهداف المشتركة.
ودعت الدكتورة هدى درويش إلى تفعيل دور الحوار الديني على مستوى العالم، درءا للمخاطر والمواجهات والصراعات، والعمل على حل المعضلات التي تثار بين المذاهب والفرق الدينية تحقيقاً للسلام والأمان في المجتمعات.