دعا صندوق النقد الدولي حكومة غينيا بيساو إلى تنويع الإنتاج الاقتصادي والصادرات لديها من أجل المساهمة في رفع معدلها للنمو.
وأوضحت ممثلية الصندوق في بيساو، وفقا لوسائل إعلام محلية، أن اقتصاد غينيا بيساو يعتمد اعتمادا كبيرا على إنتاج الكاجو وصادراته الأمر الذي يرهن البلاد لتقلبات الأسعار العالمية وظروف الطقس المحلي.
وأشار الصندوق إلى أن محصول الكاجو يُعد المصدر الرئيسي للنقد الأجنبي وهو يضمن مستوى معيشيا متواضعا لمعظم المزارعين في دولة من أفقر دول العالم حيث ترزح تحت وطأة ديونها الأجنبية الضخمة، كما تعتمد اعتمادا كبيرا على المساعدات الأجنبية.
كما سلط الصندوق الضوء على الفرص الاستثمارية المتاحة في الدولة الواقعة بغرب أفريقيا في مجالات كالزراعة والصناعات التحويلية والموارد الطبيعية والسياحة، مؤكدا ضرورة معالجة المعوقات التي حالت دون تنويع النشاط الاقتصادي للبلاد من أجل ضمان تحقيق الاستفادة المثلى من هذه الفرص.
ومن بين الإجراءات التي يعتزم الصندوق اتخاذها في إطار تنويع اقتصاد غينيا بيساو؛ تلبية احتياجات رأس المال البشري، وتحسين البيئة التنظيمية، وزيادة العمق المالي، وإزالة المعوقات المتعلقة بالبنية التحتية، مع الحفاظ على الاستقرار المالي للبلاد.
يُذكر أن إدارة صندوق النقد الدولي قد اعتمدت في فبراير الماضي المراجعة الثانية لأحد البرامج الخاضعة لإشراف موظفي الصندوق لدعم برنامج الإصلاحات الحكومي في غينيا بيساو من خلال تعزيز استقرار الاقتصاد الكلي واستدامة الديون، ما سيساهم بدوره دعم السياسات الاجتماعية وتحسين حوكمة القطاع العام.
