يواصل الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور نظير عيّاد في الحلقة الثانية والعشرين من برنامجه «نحو فهم سليم» والذي يُذاع على الصفحة الرسمية لمجمع البحوث الإسلامية، حديثه حول الإلحاد، حيث يستكمل في هذه الحلقة المخاطر التي قد تنشأ عن ظاهرة الإلحاد، والتي قد يلزم عنها القضاء على الأخضر واليابس.
وقال الأمين العام إن المخاطر التي تنجم عن ظاهرة الإلحاد لا تقتصر على انها مخاطر فردية تعود على الفرد فقط، وإنما هي مخاطر فردية وجماعية تؤثر على المجتمع بأثره، ويتأكد ذلك من خلال عدة أمور أبرزها: التشكيك في الأصول والثوابت، فالطرح الرئيس الذي يعتمد عليه الملاحدة هو التشكيك في الأصول والثوابت؛ بحيث يكون الإنسان في حيرة من أمره تجاه تلك الأصول والثوابت، مما يجعل العقل في مزيد من القلق والحيرة.
وأضاف عياد أنه من بين المخاطر التي تلزم عن ظاهرة الإلحاد إنكار وجود الله -تبارك وتعالى-، وهو أصل لباقي الأصول التي ينبغي الإيمان بها، فإذا صدق الإنسان بأن للعالم إله خالق موجود، كان من الممكن أن يصدق بباقي أركان الإيمان، وإذا ما غابت هذه العقيدة ارتكب الإنسان الموبقات والمحرمات دون وازع من ضمير أو خوف من إله، وبالتالي يصبح المجتمع مجتمع شهواني تسيطر فيه عقائد الملاحدة.
وأوضح الأمين العام أنه من بين المخاطر الناجمة عن ظاهرة الإلحاد -أيضًا- الهزيمة النفسية، والتي تظهر في نظرة الإنسان إلى نفسه وإلى غيره، والعلاقة بين الإنسان وبين ربه، فتغيب الرقابة الذاتية، ويختفي الضمير.