انتقد خطيب صلاة الجمعة في طهران أحمد خاتمي الرئيس إبراهيم رئيسي لفشله في معالجة الصعوبات الاقتصادية التي يواجهها الإيرانيون حاليًا.
وفي حديثه في طهران يوم الجمعة، حذر خاتمي من أن "الناس لا يستطيعون التخطيط لمستقبلهم لأنهم لا يعرفون ما قد يحدث غدًا وقد يؤدي ذلك إلى اضطرابات".
وقال سياسي محافظ بارز إن الحكومة الحالية بقيادة رئيسي غير كفؤة وأنها نتيجة الانتخابات الرئاسية غير التنافسية في عام 2021.
ووفقًا لموقع خبر اونلاين، قال أبو القاسم روفيان، زعيم حزب إيران زامين، "الآن يجب أيضًا محاسبة أنصار إدارة رئيسي على تشكيل حكومة تفتقر إلى الإمكانات والخبرة والمعرفة اللازمة لإدارة شؤون الدولة. "
وقال مراقبون سياسيون في وسائل الإعلام في مناسبات مختلفة إن المرشد الأعلى علي خامنئي كان الداعم الرئيسي لترشيح رئيسي وأن مجلس صيانة الدستور الخاضع لولايته استبعد المرشحين الأكفاء من الفصائل السياسية الأخرى لتسهيل فوز رئيسي في الانتخابات.
واتهم روفيان الرئيس الرئيسي برفض العمل مع الإصلاحيين والمستقلين وحتى السياسيين المحافظين الذين ليسوا من أعضاء معسكره.
وقال إن إصراره على العمل مع "الثوار الشباب" فقط كان مكلفا للبلاد، ونتيجة لذلك، فشل الرئيس في الوفاء بوعوده الانتخابية.
وأشار إلى أن نشطاء الرأي العام والإصلاحيين كانوا محقين في معارضتهم لانتشار الترشيحات على نطاق واسع في انتخابات 2021.
ودعا إلى إجراء تعديل وزاري كبير في الحكومة لإعطاء فرصة للآخرين للتقدم والمساهمة في حل مشاكل البلاد.
في غضون ذلك، قال السياسي الإصلاحي علي صوفي لموقع خبر أونلاين إن أجزاء من المحافظين في إيران تحولوا الآن إلى منتقدين لرئيسي.
ويشير هذا إلى فشل سياسة "الحكومة الموحدة" للمحافظين التي ينادي بها زعماء صوريون محافظون في إيران.
وقال صوفي إن التلفزيون الحكومي الإيراني يختلق إحصاءات لإبراز رئيسي في صورة جيدة، مضيفا أن بعض وزرائه يشاركون بنشاط في تلفيق الإحصاءات "الإيجابية".
وأكد النائب غلام علي جعفر زاده إيمان أبادي في مقابلة مع رويداد 24، تأكيدًا لملاحظة صوفي حول الإحصائيات الملفقة، أن "الناس يعانون بسبب الأداء السيئ لإدارة رئيسي".
مثل روفيان، قال إيمان أبادي أيضًا إن "أولئك الذين دبروا انتخابات 2021 الرئاسية يجب أن يحاسبوا على الأداء الضعيف لإدارة رئيسي، وتساءل: "كيف يمكنك تسليم شؤون الدولة لرئيس بدأ لتوه في فهم الاقتصاد؟"
