يتزامن الاحتفال هذا العام بيوم الأرض الذى يوافق يوم 22 أبريل من كل عام، مع الذكرى الـ52 للاحتفال بهذا اليوم، وخلال هذا التقرير نرصد أهم الاحتفال بهذا اليوم وسبب الاهتمام به على مدار 52 عاما.
يؤكد خبراء البيئة على مستوى العالم، أن الاهتمام بالاحتفال بيوم الأرض، ساعد على تمرير بعض التشريعات في جميع أنحاء العالم الخاصة بحماية البيئة، لإنقاذ الأنواع المهددة بالانقراض، وكذلك المياه والأراضي منذ إعلان السيناتور جايلورد نيلسون تأسيس هذا اليوم لأول مرة في عام 1970.
وجرى اختيار يوم الأرض خلال مؤتمر اليونسكو عام 1969، والذي عقد في سان فرانسيسكو، اقترح بعض النشطاء البيئيين منهم جون مكونيل ناشط السلام، أن يكون هناك يوما لتكريم الأرض والسلام، ليحتفل العالم لأول مرة بيوم الأرض في يوم 21 مارس عام 1970، باعتباره أول أيام الربيع بنصف الكرة الشمالي.
وتم التصديق بعد ذلك على هذا اليوم وأسموه بيوم تحقيق توازن الطبيعة، ووقع عليه الأمين العام في الأمم المتحدة، واحتفلوا به بعد شهر، ليصبح يوم الأرض، كيوم منفصل تتم فيه التوعية البيئية. وتم تحديد يوم 22 أبريل عام 1970، يوما للأرض في الولايات المتحدة، وجعله يوما عالميا فى عام 1990، ووقتها شارك حوالى 141 دولة.
ومنذ سنوات، بدأت دول العالم في التعامل مع أزمة التغير المناخي، ففي عام 2016 وقعت الولايات المتحدة الأمريكية والصين وحوالي 120 دولة، اتفاقية باريس التاريخية، وخلال الاحتفال بيوم الأرض هذا العام 2016، تم التوقيع على الاتفاقية، وكانت مطلبا رئيسيا لدخول تنفيذ المشروع التاريخي، الخاص بمعاهدة حماية المناخ.
وأظهرت دراسات نشرتها وزارة البيئة، العام الماضي، أن المناخ في مصر قد تغير بشكل كبير خلال السنوات الماضية، حيث تم دراسة لتوزيعات درجات الحرارة الموسمية في مصر في أعوام 2005، 2025، 2050، 2075، 2100، ووفقا للدراسة، فمن المتوقع أن درجات الحرارة سترتفع في جميع الفصول الأربعة، والانتقال من الجنوب إلى الأجزاء الشمالية من مصر، في 100 سنة القادمة مما سوف يؤدي إلي حدوث انكماش في مساحة الأرض الصالحة للزراعة.
فضلاً عن حدوث تحول في توقيتات الدورات الزراعية مما سيترتب عليه حدوث تغيير في أنظمة إنتاج المحاصيل والتي ستكون تحت ضغط متزايد لتلبية الطلب المتزايد على الغذاء في المستقبل وهذا سوف يؤدي بالتبعية إلي انخفاض مستويات البروتين في بعض المحاصيل البقولية لهذا فقد قامت الحكومة المصرية بإنشاء المجلس القومي للتغيرات المناخية والذي سوف يقوم بدراسة وإقرار الحلول والمشروعات التي سوف تساهم في الجهود الوطنية للتكيف مع سيناريوهات تغير المناخ المتوقعة.
وبحسب الدراسة التي نشرتها وزارة البيئة، العام الماضي، تم توثيق آثار تغير المناخ في جبال سانت كاترين من خلال رصد تأثيرها على اختفاء الكائنات الحية التي تعيش على قمم سانت كاترين بسبب ارتفاع درجات الحرارة، حيث أثبتت الدراسات أن التغيرات السنوية في درجات الحرارة زادت من الضغوط الواقعة علي النباتات البرية الجبلية مما أدي إلى انخفاض معدل الإزهار لنبات زعتر سيناء بنحو40% أو أكثر خلال سنوات الجفاف الماضية والذى تتغذى يرقات فراشة سيناء الزرقاء القزمة (أصغر فراشة في العالم) على براعمه في حين تتغذى الفراشات الناضجة على رحيق زهرة زعتر سيناء لهذا فقد قام قطاع حماية الطبيعة بعمل مسيجات حول التجمعات الحالية لنبات زعتر سيناء لوقف عمليات التجميع والرعي الجائر عليه لإعطاء فرصة لازدهار هذا النبات التي تعتمد عليه فراشة سيناء القزمة وتقليل تعرضها لخطر الإنقراض.
وقال الدكتور مجدي علام أمين عام خبراء البيئة العرب، إن ذوبان الجليد في القطبين من أهم مشاكل تغيرات المناخ التي ستحدث خلال عام 2050، موضحًا أن ظاهرة الاحتباس الحرارى بدأت منذ أكثر من 500 عام منذ بداية الثورة الصناعية واكتشاف الوقود ثم اكتشاف البترول في الحرب العالمية الثانية.
وأضاف أمين عام خبراء البيئة العرب، أنه مع اكتشاف البترول والفحم يؤدى لزيادة استخدام الطاقة، والذى يؤدى إلى خروج غازات الكبريت وثاني أكسيد الكربون وغازات أخرى تسبب الاحتباس الحرارى.
وأوضح أمين عام خبراء البيئة العرب، أن الغلاف الجوي أصبح غير قادر على الإطلاق على امتصاص ملوثات الكرة الأرضية ولا يسمح الغلاف بخروج هذه الغازات خارج الغلاف الجوي، وهذا أدى لارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية لأكثر من 1.5%.