فاتح شهية المصريين على موائد رمضان
رمضان.. دائمًا يأتي محملا بالخير والسعادة والرزق بين طياته، انتظره العديد من أصحاب المهن الرمضانية، وبعض الأعمال التي لا تلقى رواجًا ويقبل الناس على شرائها إلا في هذا الشهر الكريم، وكان ياسر علي ضمن المنتظرين، حيث يعمل منذ أكثر من 40 عامًا في مهنة صناعة المخللات أو “الطرشي” التي ورثها عن والده.
و“الطرشي” من أهم الأصناف التي لا تفارق مائدة إفطار أغلب المصريين في شهر رمضان، لذا يعتبر هذا الشهر بالنسبة لـ"ياسر" من أهم المواسم، ويقول: “بنستقبل رمضان بتجهيز البضائع طبعًا وبنخزنها من أجل الموسم لأن بيكون في ضغط وطلب كثير”.
وأضاف: "الجميع يقبلون على شراء الطرشي وغيرها من المخللات، لذا أتوقع أن يقبل الناس على شرائه مهما كانت الأسعار، موضحًا أن ذروة العمل بتكون قبل الفطار.
وتابع: الفرق بين رمضان والأيام العادية بالنسبة للعمل في الطرشي، أنه يكون وقت الإفطار واحد بالنسبة للجميع والضغط قبل الإفطار، أما عن البيع والشراء لا يختلف كثيرا عن الأيام العادية، لأن البيع يكون نفس الكميات التي تباع، والمخللات التي تباع تكون عبارة عن لفت وجزر وقرنبيط وخيار.
واستطرد ياسر: “المخلل بيطهر نفسه بنفسه من خلال الملح، لأنه منذ أن يكون أخضر يتم غسله ويوضع في الماء والملح، والذي يقوم بدوره بقتل أي ميكروبات أو تلوث به وبعد فترة قصيرة يتغير لونه من أخضر إلى مخلل ويستخرج ما فيه من مخلل الذي يباع، وبقول لكل الناس كل سنة وأنتم ويا رب رمضان كريم علينا جميعًا”.