أعلنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الثلاثاء، اعتبار 4 موظفين في السفارة النمساوية أشخاصا غير مرغوب بهم.
وجاء في بيان الخارجية الروسية: "تم استدعاء السفير النمساوي في موسكو، ألم هوفر، إلى وزارة الخارجية الروسية، وقدمت إليه مذكرة احتجاج على اعتبار فيينا أربعة موظفين في البعثات الخارجية الروسية أشخاصا غير مرغوب بهم"، حسبما ذكرت وكالة أنباء "تاس" الروسية.
وتابعت: "ردًا على ذلك، نعلن أربعة موظفين في سفارة النمسا لدى روسيا الاتحادية "أشخاصًا غير مرغوب بهم"؛ وعليهم مغادرة البلاد بحلول نهاية يوم 24 أبريل من هذا العام. وقد تم تسليم السفير المذكرة.. وأضافت: "هذه الخطوة غير الودية تلحق ضررًا جديًا بالعلاقات الثنائية وهيبة النمسا الدولية".
وكان المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أعلن أنه لا يستبعد احتمال قطع العلاقات الدبلوماسية مع الدول الغربية، إذا استمرت ممارسة طرد الدبلوماسيين الروس.
وأعلنت دول أوروبية عديدة في الآونة الأخيرة استبعاد عشرات الدبلوماسيين الروس، وأغلق بعضهم قنصليات روسية، وذلك على خلفية العملية العسكرية الروسية الخاصة، في أوكرانيا، إلا أن هذه الدول تربط قرار الطرد بعدم الامتثال لأحكام اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961.
وفي سياق آخر، نفت وزارة الدفاع الروسية صحة المعلومات التي تروجها وسائل الإعلام الأوكرانية حول وجود عدد كبير من المدنيين في مصنع "آزوفستال"، ووصفتها بأنها مغالطة تهدف لإنقاذ القوميين هناك.
وقال رئيس مركز إدارة الدفاع الروسي ميخائيل ميزينتسيف - في تصريحات أوردتها قناة روسيا اليوم الإخبارية اليوم الثلاثاء - "على مدى الساعات الـ24 الماضية، تم رصد عدد من المنشورات في وسائل الإعلام الأوكرانية، أعلن فيها ممثلو كييف الرسميون أن عددا كبيرا من المدنيين موجودون في آزوفستال. نحن على يقين من أن هذا مغالطات، تم اختراعها فقط لإنقاذ القوميين".
وأكد في الوقت نفسه، أن السلطات الروسية تضمن الإجلاء الآمن لجميع المدنيين دون استثناء وتنقلهم كجزء من القوافل الإنسانية في أي اتجاه يختارونه.
وعلى صعيد آخر، قال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي ريابكوف، إن: "موسكو جاهزة لاستئناف الحوار مع واشنطن بشأن الاستقرار الاستراتيجي، لكن حتى الآن لا توجد إشارات على رغبة الولايات المتحدة في ذلك".