يواصل الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، الدكتور نظير عيّاد، في الحلقة السادسة عشرة من برنامجه «نحو فهم سليم» الذي يُذاع على الصفحة الرسمية لمجمع البحوث الإسلامية، ردوده حول شبهات الإلحاد، التي يحاول البعض أن يستند إليها في إنكار وجود الله -عز وجل-، حيث تناول اليوم الآثار التي تنتج عن مثل هذه الأفكار الإلحادية والاتجاهات السلبية التي تؤثر على المجتمع.
وقال الأمين العام إن الإلحاد ظاهرة خطيرة يلزم عنها العديد من الآثار السلبية التي تؤثر بالسلب على الفرد والمجتمع، ومن بين تلك الآثار الخطيرة القضاء على وازع الضمير الإنساني، فمن نعم الله -عز وجل- علينا تلكم الفطرة أو ذلكم الضمير يوجهه إلى الخير ويرغبه فيه، ويحذره من الشر وينفره منه، مضيفًا أن الملاحدة والمشككين بتلك الدعاوى التي يروجون لها يقضون على تلك الفطرة التي ينظر إليها بأنها أشبه بضوء إلهي بداخل الإنسان يحذره من إتيان المعصية أو الوقوع فيها.
وأشار إلى أن من بين الآثار السلبية لتلك الدعاوى ظهور نزعة الأنانية والفردية، والتي تقضي على أواصر المودة والمحبة بين أفراد المجتمع؛ فالإلحاد ينظر إلى الحياة على أنها مادة وأن قوامها البحث عن المصالح الشخصية والملذات الفردية دون النظر إلى أي أثر يلزم عن تلك النظرة القاصرة قد يؤثر على الأفراد والمجتمعات.
وأوضح الأمين العام أن الملحد ينظر إلى الأخلاق بأنها نسبية، والواقع أن القول بنسبية الأخلاق أمر خطير جدًا؛ لأنه يلزم عنه أن ينظر إلى الخلق بأنه قرين المنفعة، أما الخلق في الأديان فهو ثابت لا يتغير.