احتفلت الكنيسة القبطية الارثوذكسية في العاصمة طور سيناء كنيسة “موسى النبي ومارمرقس الرسول” اليوم الأحد، بعيد أحد الشعانين.
وترأس القس ميناء سعد لوندي، كاهن وراعي الكنيسة، صلاة قداس، كما شارك في الصلاة الأب هارون السينائي، وسط تواجد جمع غفير من الأقباط بمقر الكنيسة لتأدية طقوس القداس والصلاة.
وقد فرضت قوات الأمن بجنوب سيناء، تعزيزات أمنية مشددة بمحيط الكنيسة ونشرت أفرادها بالشوارع المحيطة بها، وإغلاق الشوارع والطرق المؤدية إليها ومنعت تواجد السيارات أو مرورها بمناطق الكنائس وفرضت حرما أمنيا 200 متر، من جميع الاتجاهات، لتأمين المصلين من الأقباط ومنع وقوع أي أحداث تعكر من صفو صلوات القداس والاحتفالات.
وتزينت كنيسة موسى النبي وماري مرقس الرسول بالسعف؛ للاحتفال، وتوجه عدد غفير من الأقباط إلى الكنيسة رافعين السعف، في ذكرى دخول السيد المسيح إلى مدينة القدس كملك، واستقبله الشعب ملقين ثيابهم وأغصان الأشجار وسعف النخيل على الأرض لكي يمر عليها.
ووجه القس مينا سعد لوندي، كاهن وراعي كنيسة موسى النبي وماري مرقس الرسول، الشكر والتقدير لجميع الأجهزة الأمنية سواء من جهاز الشرطة أو القوات المسلحة التي ساعدت في توفير الأمن خلال عيد "أحد السعف" اليوم وهو ما سيجرى حتى أحد القيامة، من حيث التواجد الأمني لتأمين المكان من الداخل والخارج، مؤكدا أن هذا التواجد الأمني مصحوب بالمحبة والأمن وكيفية التعامل مع الزوار والمصلين ومع أهل البلد حتى مع الغريب وهذا شيء ملفت للنظر ومفرح ومحفز على الأمن سواء على مستوى الأمن سواء على مستوى الأمن العام أو أمن الكنيسة نفسها.
وأرجع لوندي أسباب تسمية أحد السعف بهذا الاسم كتذكار لدخول السيد المسيح لأورشليم وبدأ الاحتفال به كدخول ملك، مشددًا على أنه إذا كانت الكنيسة تعيد هذه الذكريات لأن لها طقوس وإذا كان احتفالنا اليوم تذكار للسيد المسيح إلا أنه دائما في قلوبنا ومعنا دائما.
أضاف لوندي لــ " البوابة نيوز" أنه بالنسبة إلى الأغصان والسعف والمشهور أن المصلين يمسكونه في أيديهم، فإن النخيل دائما يزهو إلى أعلى كأن الكنيسة تقول: إن هذه حياة الإنسان المؤمن دائما يزهو عن الأرضيات ويتطلع إلى السماويات أكثر من التمسك بالأرضيات الفانية ويتمسك بعمل الأبدية الحقيقية التي هي في السماء. مضيفا أن السعف أيضا لونه أبيض مأخوذ من قلب النخيل وهو معروف باللون الأبيض وإن كان رمز لكل إنسان إن أراد أن يقدم هدية للسيد المسيح في هذا العيد عليه أن يقدم قلبا نقيا طاهرا لا يشوبه السواد أو الخطيئة.
وأكد لوندي أن الهدوء الموجود في هذه الأبرشية أو محافظة جنوب سيناء أهم ما يميز أعيادنا معللا بان الهدوء يعطي فرصة للمصلين يعيشون في جو من الهدوء والمان الكامل سواء من الناحية المنية أو الكنيسية لاستفادة المصلين بأن يخرجوا من هذا اليوم وهو فرحين ويشعرون أنهم في السماء.