في شارع الحمزاوي بحي الجمالية في وسط البلد، مئات العطارين الذين لا يكلون ولا يملون من أجل قضاء عملهم من بينهم "حسين" البالغ من العمر 68 عامًا، يعمل عطار منذ أكثر من 35 عامًا، شهد على عشرات الأشهر الرمضانية من قبل، إلا أن هذا العام يأتي مختلفًا بالنسبة له كعطار، بسبب سوء الأسعار وارتفاعها التي شهدتها بسبب الحرب الروسية الأوكرانية خلال الأيام الماضية.
يقول الرجل الستيني، أن شهر رمضان يأتي مرة واحدة كل عام، يحمل بين طياته الكثير من الخير والنعم، لذا نستعد له كعطارين في تجهيز البضائع من العطارة كالكمون والفلفل والكوزبرة وغيرها من الأشياء التي يقبل عليها المواطنين قبل دخول شهر رمضان، لأنه كما تعلم أن هذا الشهر يشهد العديد من أعمال الطعام المختلفة : "الناس بتكون صايمة وبالتالي بيعملوا اكل كتير علشان كده بيشترو عطارة".
وتابع الرجل الستيني، أن العطارة التي نبيعها تأتي من شتى المحافظات المصرية من الفيوم وبحري أيضًا، وأن السوق في العمل يختلف عن الأيام العادية، يكون معظم العمل بالنسبة لنا كعطارين في شهر شعبان:" بيكون فيه حركة شوية عن باقي الأيام والشهر الأخرى".
وأشار: أن رمضان يختلف هذا العام عن السنوات الماضية ومن عشرين عامًا قبل ذلك، كان فيه اقبال من المواطنين خلال السنوات الماضية، لكن حاليا الأسعار حاليا غالية للغاية، ولم يوجد اقبال من المواطنين كالسنوات الماضية، ولم يشتري أحدا الكمية التي كان يشتريها من قبل